ناشطة وصحفية إسرائيلية تصف بلادها بالعنصرية وتؤكد أنها تحتل أرضا ليست لها

2021-05-25

قالت الصحفية والناشطة الإسرائيلية أورلي نوي رئيس تحرير مجلة (لوكال كول) وعضو مجلس إدارة منظمة (بتسليم) الحقوقية إن إسرائيل تحتل أرضا ليست لها وإن نظامها ينتهج سياسة الفصل العنصري.

وأضافت أورلي نوي إن منظمة بتسليم هي إحدى المنظمات العاملة داخل إسرائيل والمعنية بمراقبة الاعتداءات وأعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.

وأضافت “إسرائيل تحتل أرضا ليست أرضها، ما يعد خرقا للقوانين الدولية إضافة إلى انعدام الأخلاقيات في استخدام قوة الاحتلال، كما أن النظام الإسرائيلي يستخدم القمع والتمييز العنصري ضد العرب حتى في المناطق التي تقع تحت سلطتها”.

وتابعت “لذلك فإن النظام الإسرائيلي يعد نظام أبارتهايد أو فصل عنصري، وهو ما يجعله يصنف مكونات المجتمع ثم يميز اليهود عن الآخرين”.

وحول تقييمها لتصنيف الولايات المتحدة للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بأنه محض دفاع عن النفس قالت “أعتقد أن هذا أمر مزعج جدا خاصة وأن هذا الانحياز لا يتعلق بالولايات المتحدة فقط، فعدة أنظمة غربية تدافع عن إسرائيل مهما كانت تصرفاتها”.

وأضافت “كما أنهم يدعمون إسرائيل ماديا وعسكريا ويقدمون لها جميع الأسلحة المتطورة، وينبغي أن تجري مسائلات من قبل برلمانات هذه الدول بخصوص هذه الصفقات المشبوهة”.

وتابعت “للأسف كافة الطبقات السياسية في إسرائيل تساند ما تقوم به حكومة نتنياهو من اعتداءات على الأراضي الفلسطينية، والتيار اليساري لا يقدم المساندة الكافية لحقوق الفلسطينيين، رغم أن الانتقادات تذهب أكثر في اتجاه الشق اليميني في الحكومة الإسرائيلية”.

وأردفت “هناك تطرف من قبل كل الطبقات المكونة للأحزاب السياسية، خاصة وأن الكنيست أصبح تحت سيطرة التيارات الدينية المتطرفة التي تساند بنيامين نتنياهو”.

ثم استطردت “ولا يتعلق الأمر فقط بغزة والضفة الغربية فقط فنحن نرى ما يحدث عند نقاط التماس وما يتعرض له فلسطينيو الداخل من عنصرية”.

وحول التطبيع الذي جرى بين إسرائيل وبعض الدول العربية مؤخرا قالت أورلي نوي إنها تعتقد بأنها طريقة من قبل إسرائيل لذر الرماد في العيون، فليس لإسرائيل حدود ولا نزاع مع أي من هذه الدول، ولا تساعد هذه الاتفاقات بأي شكل في تعزيز الأمن لأي من أفراد الشعب الفلسطيني.

وأضافت “لقد وقعت اتفاقات سلام أخرى منذ أكثر من عقدين ولم تؤت ثمارها ولم تساعد الفلسطينيين بأية طريقة كانت”.

وكانت منظمة بتسليم الحقوقية في إسرائيل قد نشرت قبل أيام تقريرا خاصا حول ممارسات النظام الإسرائيلي على كلا جانبي الخط الأخضر، حيث وصفت المنظمة التي تنشط منذ أكثر من 30 عاما النظام بنظام الفصل العنصري من النهر إلى البحر.

وفي أول تناول لها للأحداث داخل الخط الأخضر، قالت المنظمة إن النظام يعمل حسب سياسة واحدة موجهة وهي تأبيد تفوق مجموعة واحدة من البشر على مجموعة أخرى.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي