بلاتس أساسيات السوق النفطية قوية .. والعرض الإضافي يضيف رياحا معاكسة للأسعار

2021-05-23

 

ارتفعت أسعار النفط الخام في ختام الأسبوع الماضي، لكنها سجلت خسائر أسبوعية، نتيجة استمرار الإصابات بفيروس كورونا في الهند ودول آسيوية، التي نالت كثيرا من الطلب العالمي على الوقود، ويتواكب ذلك مع قلق السوق من تخمة المعروض نتيجة احتمال عودة الإمدادات النفطية الإيرانية بعد تخفيف - قيد التفاوض - العقوبات الأمريكية.

ويستعد وزراء الطاقة في مجموعة "أوبك +" لاجتماع جديد لتقييم تطورات السوق وتفاعلات العرض والطلب والمخزونات في مطلع الشهر المقبل مع مراجعة أداء السوق في أيار (مايو) وهو أول شهر من العودة إلى الزيادات الإنتاجية التدريجية، التي تستمر حتى تموز (يوليو) المقبل، وتضيف مليوني برميل يوميا للمعروض النفطي.

وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية، أن العقود الآجلة للنفط الخام استقرت على ارتفاع، بعدما أكدت البيانات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية القوية على اتجاه الطلب إلى الارتفاع على المدى القريب، وذلك على الرغم من أن الأسعار لا تزال منخفضة وسط مخاوف من زيادة العرض العالمي.

ولفت تقرير للوكالة إلى تسارع ارتفاع الأسعار، حيث أشارت قراءات مؤشر مديري المشتريات القوية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إلى ارتفاع الطلب على الطاقة على المدى القريب، مبينا أن أساسيات السوق النفطية قوية ومتوازنة وزيادة الإمدادات لا تمثل تهديدا خطيرا للأسعار.

وذكر التقرير، أن مؤشر مديري المشتريات الأمريكي لأيار (مايو) سجل قفزة إلى مستوى قياسي، لافتا إلى أن توقعات الطلب على النفط الخام لا تزال قوية للغاية في النصف الثاني من العام الجاري.

وتوقع التقرير، أن تؤدي عودة الجانبين إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة إلى إعادة ما يصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا من الخام الإيراني إلى السوق هذا العام، مبينا أن هذا العرض الإضافي من المرجح أن يضيف رياحا معاكسة للأسعار، لكن من غير المرجح أن يمثل تحديا خطيرا للسوق – بحسب محللين دوليين -.

ولفت التقرير إلى تأكيد محللين في بنك "آي إن جي"، أن أي تغيير في العقوبات على إيران من المرجح أن يضر نسبيا بمعنويات السوق، لكن من المرجح أن هذا سيكون قصير الأجل بالنظر إلى أن أساسيات السوق وتوازن العرض والطلب لا يزالان يقدمان دعما قويا.

وأفاد التقرير – نقلا عن كومرتس بنك -، بأن شحنات النفط الإيرانية الإضافية ستعادل تقريبا عجز الإمدادات في سوق النفط الذي تقدره وكالة الطاقة الدولية للربع الرابع من 2021، ما يعني أن "أوبك +" لن تحتاج بعد ذلك إلى زيادة إنتاجها لمنع أي تشديد في السوق.

وأشار التقرير إلى أن العوامل الأخرى التي تدعم أسعار النفط تشمل استقرار الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر.

من جانب آخر، ذكر تقرير "وورلد أويل" الدولي، أن أسعار النفط الخام هيمنت عليها الخسائر في الأسبوع الماضي، حيث ركز التجار على احتمالية تجديد الاتفاق النووي مع إيران.

وأشار التقرير إلى أن أسعار النفط الخام في حالة ترقب حتى حزيران (يونيو) المقبل، لأن هذا هو التوقيت الذي ستبدأ فيه أوروبا إعادة فتح أبوابها ويبدأ موسم القيادة في الولايات المتحدة رسميا، لافتا إلى وجود مؤشرات أخرى على مزيد من التحسن في السوق الأمريكية كعامل داعم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي