بعد رفض تعيين مبعوث أممي جديد ..الحوثيون :لا نريد لليمن أن يكون حقل تجارب لمبعوثي الأمم المتحدة

2021-05-18

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - الأمة برس - أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين اليوم الثلاثاء 18-5-2021، رفضها تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يشهد حرباً مدمرة للعام السابع على التوالي.
وقال القيادي البارز في الجماعة وعضو مجلسها السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تغريدة على "تويتر"، "لا نريد لليمن أن يكون حقل تجارب لمبعوثي الأمم المتحدة".
وأضاف "يكفي الجمهورية اليمنية أنها حقل تجارب للسلاح الأمريكي والأوروبي"، في إشارة إلى صفقات السلاح الأمريكية والأوروبية مع السعودية التي تقود تحالفاً عربياً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين.
ويوم الأحد، قال مصدر دبلوماسي غربي، لوكالة "ديبريفر" اليمنية إن الوزير البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا "أليستر بيرت"، يعد من أبرز الأسماء المتداولة حالياً في أروقة الأمم المتحدة كمرشح لتولي مهام المبعوث الأممي الخاص الى اليمن، خلفاً للمبعوث المنتهية ولايته مارتن غريفيث.
وأشار المصدر إلى وجود تنسيق كبير بين ممثلي الدول العظمى دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي على إبقاء الملف اليمني في عهدة المملكة المتحدة التي وضعت اسم بيرت لخلافة المبعوث السابق غريفيث، الذي جرى تعيينه في منصب الوكيل المساعد للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ .
وقررت الأمم المتحدة الإبقاء على غريفيث في منصبه السابق بشكل مؤقت حتى يتم تعيين مبعوث أممي جديد الى اليمن.
وأمضى غريفيث أكثر من ثلاثة أعوام في المنصب لكنه أقر قبل أيام بفشله في إقناع الأطراف اليمنية المتصارعة في الجلوس الى طاولة المفاوضات للبحث عن تسوية سياسية لإنهاء الحرب المشتعلة منذ مايزيد عن ست سنوات.
وعينت الأمم المتحدة ثلاثة مبعوثين إلى اليمن منذ العام 2011، هم جمال بن عمر، ثم إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأخيراً مارتن غريفيث.
ويرى مراقبون أن مهمة الأمم المتحدة في اليمن تدور في حلقةٍ مفرغةٍ، وتحدُث في وقت ضائع، مؤكدين أن المشكلة ليست في هوية المبعوث، ومدى إلمامه بظروف هذا البلد وتعقيداته.
ويرى المراقبون أن المعضلة كانت وستبقى حتى اللحظة الأخيرة التي ستتوقف فيها أصوات المدافع والرصاص، مرتبطة بمصالح الأطراف المنخرطة في الحرب وحساباتها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي