بعضها أزيل من الخرائط الرسمية.. قصص 6 مدن للأشباح حول العالم

2021-05-17

وسام السيد

في جميع أنحاء العالم هناك مدن مهجورة غامضة يمكن أن نطلق عليها اسم مدن الأشباح. رأينا جميعا هذه المدن والأماكن وأحيانا دولا بأكملها على شاشات التلفزيون أو في أفلام الرعب وأفلام ما بعد نهاية العالم. هذه الصور المخيفة لما كان ذات يوم مدنا مليئة بالحياة تمنحنا مشاعر الخوف والوحشة في سياق القصة التي تروى.

لكن هل توجد هذه المدن بعيدا عن صخب حياتنا اليومية؟ نعم توجد بالفعل. هنا نتعرف على بعض مدن الأشباح حول العالم.

روبي

تعد مدينة روبي بولاية أريزونا الأميركية واحدة من أشهر مدن الأشباح، التي تم الحفاظ عليها في الجنوب الغربي الأميركي. يوجد بالمدينة منجم تأسس في سبعينيات القرن الماضي، لإنتاج الذهب والفضة والرصاص والزنك والنحاس.

أصبحت روبي مدينة رسميا عندما افتتح بها أول مكتب بريد عام 1910. هواة تاريخ الغرب المتوحش ليسوا فقط الوحيدين المهتمين بمدينة روبي؛ لكن هواة الجريمة وعشاق الطبيعة مفتونون بها أيضا.

كانت المدينة والمنطقة المحيطة بها موقعا لـ3 جرائم قتل مزدوجة مروعة عرفت باسم "جرائم روبي". تعد المناجم الآن موطنا لمستعمرة هائلة من الخفافيش، حتى أنه يمكن رؤية سحابة الخفافيش وهي تندفع من مداخل المنجم عند غروب الشمس خلال فصل الصيف.

ويتنوم

تأسست مدينة ويتنوم عام 1946 كمدينة تعدين غرب أستراليا. كانت المدينة ممتلئة بمادة الأسبستوس الخام، وهي مادة بناء خام كانت تستعمل في أوائل القرن الـ20. وسط تزايد المخاوف الصحية من مخاطر تلك المادة، انخفض الطلب على الأسبستوس، ما أدى إلى إغلاق المنجم عام 1966. غادر السكان المدينة بحثا عن فرص عمل في أماكن أخرى.

في 2007 أغلقت المدينة رسميا، واتخذت الحكومة الأسترالية خطوات تنفيذية لتقييد الوصول إلى المدينة، وإزالتها من جميع الخرائط الرسمية.

نظرا لطبيعة التعدين الذي كان يحدث في المدينة، ما تزال ألياف الأسبستوس موجودة في التربة السطحية وفي هواء المدينة، ما يجعل قضاء الكثير من الوقت فيها أمرا خطيرا. وفقا لفيلم وثائقي صدر في ديسمبر/كانون الأول لم يتبق سوى ساكن واحد فقط في المدينة.

كراكو

يعود تاريخ مدينة كراكو الإيطالية إلى عام 540 قبل الميلاد، وهي مدينة خلابة وساحرة من العصور الوسطى الإيطالية، ومن بين المباني التاريخية، تم بناء القلعة في القرن الـ13، وما تزال قادرة على التفاخر ببوابات الدخول المحفوظة بشكل تام والبرج الرئيسي.

في عام 1656 ضرب الطاعون المدينة وقتل المئات من مواطنيها؛ لكنه لم يكن سبب تحولها إلى مدينة أشباح، إذ شهدت كراكو طوال تاريخها الممتد لما يقرب من ألف عام العديد من الصراعات بين الملوك والجيوش والأيديولوجيات السياسية المختلفة.

في عام 1963 أجبر آخر 1800 شخص على مغادرة المدينة حفاظا على سلامتهم من الانهيارات الصخرية القاتلة. بالرغم من مغادرة السكان لها، ما تزال كراكو واحدة من الوجهات السياحية الشهيرة في إيطاليا، خاصة مع الحقول وبساتين الزيتون والطبيعة الخلابة للمدينة المنحوتة بالكامل في الجبل.

أورادور سور غلان

كانت أورادور سور غلان قرية زراعية صغيرة، تقع في القسم الذي تحتله ألمانيا من فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية. في 10 يونيو/حزيران عام 1944 دمر الاحتلال النازي القرية في مجزرة شهيرة عرفت باسم مجزرة أورادور سور غلان. قتل الجنود 642 شخصا، وتركوا عددا قليلا من الناجين.

بعد الحرب أصبحت القرية رمزا للجرائم الألمانية ضد المدنيين، وأصبحت متحفا مفتوحا، وما تزال مدمرة. وفي 10 يونيو/حزيران من كل عام تحيي الحكومة الفرنسية ذكرى المذبحة.

بريبيات

تأسست بريبيات عام 1970 باسم "المدينة النووية"، وقد بنيت خصيصا لإيواء عمال محطة الطاقة النووية القريبة. ضمت المدينة أكثر من 13 ألف شقة، ومدرسة لـ5 آلاف طفل، و20 متجرا ومقهى وسينما وقاعة رياضية وثقافية، والعديد من المصانع ومستشفى، عندما ضربت كارثة تشيرنوبل النووية المنطقة.

بعد انفجار المفاعل في 26 أبريل/نيسان 1986، وانطلاق الإشعاعات السامة في المنطقة المحيطة، تم إخلاء المدينة بالكامل، ونقل سكانها إلى مدينة سلافوتيتش كمقر جديد لهم.

بعد انخفاض مستويات الإشعاع بشكل كبير في السنوات التي تلت الكارثة، سمح للأشخاص بالعودة مجددا إلى منطقة الحظر النووي.

عشق أباد

تعد تركمانستان واحدة من دول الاتحاد السوفياتي السابق. خطط الرئيس صابر مراد نيازوف لخلق عصر ذهبي لتركمانستان عام 1991 ببناء عشق أباد. فعل ذلك من خلال تشييد مبان تحطم الأرقام القياسية. اختار أن تضم المدينة أكبر عدد من المباني الرخامية في العالم.

يوجد في المدينة 543 مبنى رخاميا فاخرا، بالرغم من ذلك يشار إليها باسم مدينة الموتى؛ لأنها تبدو فارغة. يرجع ذلك جزئيا إلى ثقافة البلد المعزولة، إذ تعد تركمانستان واحدة من أقل البلدان زيارة في العالم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي