الرئيس الأفغاني يأمر الجيش بالالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنته حركة طالبان

2021-05-10

الرئيس الأفغاني أشرف غني

كابول-وكالات: أمر الرئيس الأفغاني أشرف غني القوات الحكومية، الاثنين 10مايو2021، بالالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنته حركة طالبان خلال عطلة عيد الفطر، بينما يزور قائد الجيش الباكستاني كابل للقاء كبار المسؤولين بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية.

وذكر بيان للقصر الرئاسي أن غني أمر قوات الأمن الأفغانية باحترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته طالبان قبل ساعات.

وأضاف البيان أن عنف طالبان لا مبرر له بالنظر إلى الانسحاب الجاري حاليا للقوات الأجنبية من البلاد، مطالبا الحركة بالإعلان عن هدنة دائمة لطي صفحة الحرب.

وفي ساعة مبكرة اليوم، قالت حركة طالبان في بيان إنّ "مجاهدي الإمارة الإسلامية تلقوا تعليمات بوقف كلّ العمليات الهجومية ضدّ العدو في جميع أنحاء البلاد، من أول إلى ثالث أيام عيد الفطر".

من جهة أخرى، قالت مصادر في الحكومة الأفغانية إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا ورئيس الاستخبارات الجنرال فايز حميد، يزوران كابل للقاء الرئيس غني وكبار المسؤولين.

وقال باجوا خلال لقائه غني إن باكستان ستدعم دائما عملية سلام "أفغانية".

وذكر بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن باجوا التقى اليوم أيضا رئيس الأركان البريطاني الجنرال نيكولاس باتريك كارتر، لمناقشة عملية السلام في أفغانستان.

وخلال الأسابيع الماضية، قالت حركة طالبان ومصادر دبلوماسية لرويترز إن باكستان تتفاوض مع الحركة في محاولة لإقناعها بالالتزام بوقف إطلاق النار، والموافقة على تمديد الاتفاق مع الولايات المتحدة والذي ينص على انسحاب قواتها من أفغانستان بحلول مايو/أيار، والاستمرار بالمشاركة في محادثات السلام في مؤتمر مزمع بتركيا.

وشهدت الفترة الأخيرة تصعيدا للعنف، حيث استهدف هجوم السبت مدرسة للبنات في حيّ داشت برشي بضواحي كابل، لكن حركة طالبان نفت المسؤولية عنه، مؤكدة أنها لم ترتكب أي هجوم في كابل منذ شباط/فبراير 2020.

وكان من المفترض أن تسحب الولايات المتحدة كامل جنودها بحلول الأول من أيار/مايو، إلا أن واشنطن أرجأت موعد الانسحاب إلى 11 أيلول/سبتمبر ليتزامن مع الذكرى العشرين لهجمات 2001، مما أثار غضب حركة طالبان.

وفي رسالة بثت الأحد، قال زعيم طالبان هيبة الله أخوندزاده إن أي تأخير في هذا الانسحاب يعدّ "انتهاكا" للاتفاق المبرم.

وحذر قائلا "إذا أخفقت أميركا مجددا في الالتزام بتعهداتها، فعلى العالم أن يشهد ويحمّل أميركا مسؤولية كافة العواقب".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي