تنويعات سينمائية في "مهرجان قابس التونسي الـ3"

2021-05-07

محمد رسول أف: هل فعلاً "لا يوجد شرّ"؟

يستعدّ "مهرجان قابس سينما وفنّ" في تونس لإطلاق دورته الثالثة، التي يُفترض بها أنْ تُقام واقعياً بين 18 و26 يونيو/ حزيران 2021.

حسم مسألة الواقعيّ تحتاج إلى بعض الوقت، إذْ ربما ينتقل المسؤولون إلى الافتراضيّ، على غرار مهرجانات دولية أخرى. الخيارات المتاحة لهذه الدورة تتمثّل بأفلامٍ لها حضورٌ في المشهد السينمائي، عربياً ودولياً.

أفلامٌ معروضة سابقاً، وأخرى غير متمكّنةٍ من بلوغ شريحةٍ أوسع من المُشاهدين، فوباء كورونا مستمرّ في سيطرته على العالم، وأحوال المهرجانات السينمائية، كشؤون الحياة برمّتها، مرتبطة بسيطرته.

الأفلام المنوي اختيارها رسمياً متنوّعة. هناك ما يُشبه التوازن بين العربيّ والغربيّ فيها، وهذا مطلوبٌ، فالمهرجان يريد بُعداً دولياً لمكانِه العربيّ. هناك مثلاً "أوندين" للألماني كريستيان بتزولد، و"لا يوجد شرّ" للإيراني محمد رسول أف ("العربي الجديد"، 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، و"ثمل" للدنماركي توماس فنتربيرغ ("العربي الجديد"، 8 يناير/ كانون الثاني 2021).

عربياً، هناك "قلتلك خلص" للّبناني إيلي خليفة ("العربي الجديد"، 14 إبريل/ نيسان 2021)، و"200 م." للفلسطيني أمين نايفة ("العربي الجديد"، 4 سبتمبر/ أيلول 2020)، و"زنقة كونتاكت" للمغربي إسماعيل العراقي ("العربي الجديد"، 9 ديسمبر/ كانون الأول 2020)، وغيرها.

وفي مزيجٍ من التوثيق والسرد والحكايات واللقطات المُصوّرة بغالبيّتها في بيروت، يتابع سويد سيرة رجلٍ يعاني الأرق، ويبحث عن قصص الناس لعلّ القصص تُعينه على نومٍ مُشتهى. لكنّ البحث لن يبقى أسير قصصٍ كهذه، لسببٍ كهذا، بقدر ما ينفتح على حكاية بيروت، وتحوّلات المدينة، وصورتها في مخيّلة أفرادٍ مُقيمين فيها، أو مهاجرين عنها؛ وعلى تاريخٍ وعلاقاتٍ وأفعالٍ. في هذا كلّه، تحضر السينما، فالباحث عن القصص هو المخرج سويد نفسه، المُشبع بالسينما وبابتكار متنوّع الأشكال لحضورها في حياته ويومياته وتفكيره واشتغالاته.

 وحضور السينما مرتبطٌ أيضاً ببعض من يلتقيهم للسؤال عن قصصهم، فلهؤلاء علاقة بالسينما، ونظرة إلى السينما، وإلى بيروت والنوم والأمراض والضجيج والتبدّلات والمعاناة والآلام والرغبات.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي