
فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على تراجع أمس، إذ هدأ المستثمرون تعاملاتهم مؤقتا بعد وابل من نتائج الأعمال القوية والبيانات الاقتصادية المتفائلة خلال الأسبوع، ما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي إلى مستويات غير مسبوقة في الجلسة السابقة.
وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 71.6 نقطة بما يعادل 0.21 في المائة إلى 33988.75 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض 13.4 نقطة أو 0.32 في المائة إلى 4198.1 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 111.8 نقطة أو 0.79 في المائة إلى 13970.729 نقطة.
وكان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أغلق على مستوى قياسي مرتفع أمس الأول، تقوده مكاسب سهم فيسبوك عقب تقرير قوي لنتائج الشركة، بينما يرقب المستثمرون نتائج أمازون.
وصعد سهم فيسبوك إلى أعلى مستوياته خلال أمس الأول بعد أن فاقت الإيرادات والأرباح توقعات السوق، حسبما أعلنته الشركة الأربعاء الماضي، مدعومة بتنامي الإنفاق على الإعلانات الرقمية أثناء الجائحة وارتفاع أسعار الإعلانات.
شملت المكاسب سبعة قطاعات من 11 قطاعا رئيسا على ستاندرد آند بورز 500، بقيادة مؤشر خدمات الاتصالات، بفضل أداء أسهم فيسبوك وألفابت.
واستقر سهم أبل دون تغير يذكر بعد أن أعلنت الشركة الأربعاء مبيعات وأرباح فاقت تقديرات السوق بفضل مبيعات قوية لهاتف آيفون وأجهزة الكمبيوتر ماك.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم أمس، إذ رفعت نتائج أعمال قوية للشركات معنويات المستثمرين.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 07:20 بتوقيت جرينتش. وحام المؤشر القياسي دون أعلى مستوى له على الإطلاق وفي طريقه لإنهاء نيسان (أبريل) على زيادة 2.3 في المائة.
وزاد سهم شركة صناعة الأدوية البريطانية أسترازينيكا 2.7 في المائة بعد الإعلان عن نتائج أفضل من المتوقع وتوقع نمو المبيعات.
وارتفع سهم سويديش ماتش 1.9 في المائة بعد أن أعلنت مجموعة التبغ عن أرباح تشغيل في الربع الأول فاقت التوقعات بكثير.
لكن سهم "باركليز" هبط 6.2 في المائة على الرغم من الإعلان عن زيادة في الأرباح الفصلية لأكثر من مثليها، فيما تراجع سهم "بي.إن.بي باريبا" الفرنسي 1 في المائة بعد الإعلان عن أرباح أفضل من المتوقع.
وحققت شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية للصناعات الدوائية أرباحا ومبيعات تجاوزت التوقعات خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث ساعدت مبيعات أدوية السرطان، التي تنتجها الشركة في التغلب على آثار المشكلات، التي تحيط بلقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وأعلنت أسترازينيكا أمس أن أرباح سهمها ارتفعت بعد خصم بعض النفقات إلى 1.63 مليار دولار، كما زادت مبيعات الشركة 15 في المائة إلى 7.26 مليار دولار، شاملة مبيعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، التي بلغت 275 مليون دولار، لتتجاوز بذلك توقعات خبراء الاقتصاد.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن مبيعات "أسترازينيكا" من أدوية علاج السرطان ارتفعت 16 في المائة خلال الربع الأول من العام، بفضل حصول الشركة على موافقات لطرح منتجات جديدة، تشمل دواء لعلاج سرطان الدم.
وأكدت "أسترازينيكا" على توقعاتها بالنسبة لحجم الأرباح خلال العام الجاري، بواقع 4.75 إلى خمسة دولارات للسهم، وهي التوقعات نفسها، التي كانت قد أعلنتها في شباط (فبراير) الماضي، واستثنت من هذه الأرقام مبيعات الشركة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.