لتعزيز نفوذه في بروكسل.. تقرير: اليمين المتطرف في أوروبا يسعى للاتحاد

متابعات الامة برس:
2021-04-24

تساءل تقرير بموقع "فورين بوليسي" الأميركي (Foreign Policy) عن إمكانية تغلب الأحزاب اليمينية "المتطرفة" في أوروبا على خلافاتها، وتوحيد جهودها لتعزيز نفوذها بمؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

ولاحظ التقرير أنه ورغم ازدهار اليمين "المتطرف"، في معظم أنحاء أوروبا، خاصة بولندا والمجر وإيطاليا وفرنسا وكذلك اسبانيا، فإنه يجد صعوبة كبيرة في ترجمة قوته داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وأورد التقرير أن بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة، مثل حزب الرابطة الإيطالية، والقانون والعدالة البولندي، وفيدس المجري، تسعى حاليا لبناء تحالف جديد لتعزيز نفوذها على مستوى الاتحاد الأوروبي، إذ عقد زعيم الرابطة الإيطالية ماثيو سالفيني، ورئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اجتماعا رفيع المستوى هذا الشهر بالعاصمة المجرية بودابست، ومن المتوقع إجراء المزيد من المحادثات في وقت مبكر من مايو/أيار المقبل.

"حماية جذور أوروبا"

وأوضح التقرير أن الأحزاب الثلاثة تعمل على وضع برنامج سياسي يتضمن حماية جذور أوروبا من "التعددية الثقافية التي لا روح لها" ووقف الهجرة، والدفاع عن الأسرة التقليدية، مضيفا أنهم يعملون على تحسين التنسيق عند إجراء التصويت على هذه القضايا في بروكسل، مشيرا إلى أنهم إذا نجحوا في ذلك فسيكونون تحالفا يتبوأ المركز الثاني في البرلمان الأوروبي.

وأشار إلى أن التعاون الدولي قد يبدو غريبا بالنسبة للأحزاب اليمنية "المتطرفة" التي تتبنى برامج وترفع شعارات قومية، إلا أنه ومنذ الانتخابات الأوروبية عام 2014 وما تلاها من إنشاء مجموعة أوروبا للأمم والحرية اليمينية "المتطرفة" ظهرت لدى هذه الأحزاب شهية متزايدة للتحالفات الدولية.

وذكر أن سالفيني روّج لعلاقاته الحميمة مع الرئيس البرازيلي اليميني "المتطرف" جايير بولسونارو، وعام 2019، دعا رئيس الوزراء الهندي القومي "المتطرف" ناريندرا مودي مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي من اليمين "المتطرف" إلى حد كبير لزيارة كشمير، بعد أن ألغى الحكم الذاتي للمنطقة، كما استضاف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السياسي البريطاني المؤيد لخروج لندن من الاتحاد الأوروبي نايغل فراج في التجمعات التي أقامها واشتهر بعلاقاته مع القادة البولنديين في زيارته للبلاد في حين أجرى مساعده السابق ستيف بانون اتصالات متكررة مع أصحاب السيادة في أوروبا، ودعم جهودهم للاتحاد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي