بالتزامن مع تصريح أردوغان.. الليرة التركية تواصل تراجعها مقابل الدولار الأمريكي

2021-04-21

أنقرة-وكالات: واصلت الليرة التركية تراجعها مقابل الدولار الأمريكي، الأربعاء 21ابريل2021، بالتزامن مع تصريح للرئيس رجب طيب اردوغان قال فيه أن البنك المركزي قد يسحب مرة أخرى من احتياطياته من العملات الأجنبية إذا لزم الأمر.

وتراجعت الليرة بنسبة 1.1% خلال خطاب اردوغان ليتم تداولها عند 8.17 ليرة لكل دولار عند الساعة الثانية و23 دقيقة من بعد ظهر أمس بتوقيت إسطنبول.

وتطالب أحزاب المعارضة المسؤولين بتفسير انخفاض الاحتياطيات الأجنبية خلال تولي صهر اردوغان براءت ألبيرق منصب وزير الخزانة والمالية.

وأكد اردوغان أنه لم يتم إهدار الاحتياطيات، وإنما تم استخدامها لتمويل عجز الحساب الجاري، ويمكن السحب منها مرة أخرى. وقال أن البنك المركزي لديه حاليا احتياطيات تقدر بنحو 90 مليار دولار.

وأوضح أن السلطات استخدمت 165 مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية للبنك المركزي لمواجهة التطورات في عامي 2019 و2020 وربما يتم استخدامها «مرة أخرى إذا لزم الأمر».

وقال أيضاً أن مزاعم المعارضة بأن البنك المركزي التركي أنفق أكثر من مئة مليار دولار لدعم الليرة المتعثرة «حملة تشويه بائسة لمهاجمة « الاقتصاد التركي

وتابع القول أن «البنك المركزي استخدم 30 مليار دولار لتمويل العجز الحالي خلال العامين الماضيين، بينما بلغت تدفقات رأس المال الأجنبية 31 مليار دولار».

وأوضح الرئيس التركي أن المال تم تداوله في أسواق محلية لحماية الليرة وتلبية «طلب استثنائي» على العملات الأجنبية. وقال أن تدخل البنك حقق «نجاحا تاريخيا» مضيفا أن الحكومة ربما تختار استخدام المزيد من الاحتياطيات، عند الحاجة.

واتهم اردوغان المعارضة بمحاولة الإضرار بمصداقية تركيا ومؤشر المستثمرين. وقال أن بلاده تخوض نضالاً ضد «مثلث الشر» في مجال الاقتصاد، والذي يتضمن الفائدة، وأسعار الصرف، والتضخم.

وأشار إلى أن تركيا شهدت مشاكل عدة في المجال الاقتصادي قائلا «الاقتصاد التركي نجح في الصمود والمحافظة على استقراره، في مواجهة الهجمات العلنية والسرية التي تعرض لها خلال السنوات الـ8 الأخيرة».

وأضاف أن الاقتصاد التركي حقق نموا بمعدل 1.8 في المئة، نهاية العام الماضي رغم جائحة كورونا، في وقت سجلت اقتصادات معظم الدول، بما فيها المتطورة، انكماشاً بسبب الفيروس، مشيراً أن تركيا تهدف إلى تسجيل نمو بمعدل أكبر من 5 في المئة في العام الحالي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي