تخفيف الميثان واستعمال الهيدروجين لمواجهة تغيُّر المناخ

الشرق الأوسط
2021-04-18

بيروت - يعدّ الميثان، أو الغاز الطبيعي، مسؤولاً عن ربع الاحترار العالمي، لكنه لا يحظى بالاهتمام كثيراً مثل ثاني أكسيد الكربون. وفي مناسبة قمة التغيُّر المناخي التي يستضيفها الرئيس الأميركي جو بايدن في 23 و24 من الشهر الجاري، دعت بعض المجلات التي صدرت مطلع أبريل (نيسان) 2021 إلى تقليل انبعاثات الميثان لمواجهة تغيُّر المناخ بفاعلية أفضل. كما ناقشت تجديد منشآت البنية التحتية للغاز الطبيعي كي يمكن استعمالها كجسر للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتحضيرها لنقل الهيدروجين.

«ناشيونال جيوغرافيك»

«القتال من أجل الهواء النظيف» كان موضوع غلاف العدد الجديد من ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic). ويُعدّ تلوث الهواء سبباً لوفاة سبعة ملايين شخص حول العالم سنوياً، كما تبلغ التكلفة الاقتصادية لتلوث الهواء عالمياً أكثر من خمسة تريليونات دولار. وكانت الولايات المتحدة أقرّت في سنة 1970 قانون «الهواء النظيف»، مما جعل أكثر من ثلاثة أرباع البلاد تتمتع لاحقاً بهواء سليم صحياً، رغم النمو الاقتصادي والسكاني وزيادة عدد السيارات منذ تلك السنة. ويرى باحثون أن قواعد الإغلاق لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» في الصين قلّلت من تلوث الهواء، وأنقصت عدد الوفيات المبكرة بما بين 9 آلاف و24 ألفاً سنة 2020.

«نيو ساينتِست»

تابعت نيو ساينتِست (New Scientist) سلسلة مقالاتها حول مجموعة من الأفكار لإنقاذ الكوكب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وفي عددها الأخير جاء موضوع الغلاف بعنوان «إصحاح الطبيعة»، وهو عن المساحات الخضراء في المناطق الحضرية، التي تساعد في تحسين الصحة العامة من خلال امتصاص الجسيمات الضارة المعلّقة في الهواء وغيرها من الملوثات الناتجة عن النقل والصناعة. ويمكن لهذه المناطق الخضراء أن تحسّن الصحة النفسية أيضاً، لأن التعرّض للملوثات يرتبط ببعض الأمراض العقلية مثل الاكتئاب، كما يساعد تخضير المدن على تخفيف الضجيج الذي يسبب التوتر واضطرابات النوم. وتشير التوقعات إلى أن نحو 70 في المائة من البشر سيعيشون في المدن سنة 2050.

«ساينتفك أميركان»

عرضت ساينتفك أميركان (Scientific American) إشكالية الغاز الطبيعي وكيفية التعامل مع بنيته التحتية الضخمة للوصول إلى نظام طاقة خالٍ من الكربون. ويمثّل الغاز الطبيعي، في نظر الكثيرين، جسراً للانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، ولكن الاستمرار في بناء هذا الجسر عبر التوسع في منشآته وبنيته التحتية لا يجعله مجرّد خيار مرحلي. ويبلغ العمر التشغيلي لكل محطة طاقة أو خط أنابيب أو وحدة تخزين غاز من 25 إلى 80 سنة، مما يضع علامات استفهام حول مستقبل تحولات الطاقة. وتقترح المجلة الاستفادة من هذه البُنى باعتماد بدائل الغاز الطبيعي مثل الهيدروجين كناقل ومخزِّن للطاقة، أو من خلال جمع الكربون عند احتراق الغاز الطبيعي في مواقع الاستهلاك.

«بي بي سي ساينس فوكاس»

ناقشت بي بي سي ساينس فوكاس (BBC Science Focus) تأثير ترتيبات الإغلاق لمواجهة فيروس «كورونا» على انتشار الجرذان وتكاثرها في المدن. ونتيجة وجود عدد أقل من البشر في الشوارع وإغلاق المطاعم، لوحظ ظهور الفئران في أماكن وأوقات غير معتادة. وعندما أُغلقت منطقة مانهاتن خلال مارس (آذار) 2020 انخفض عدد مشاهدات الفئران المسجلة على نظام الإبلاغ في مدينة نيويورك بنحو 30 في المائة، مما يشير إلى انخفاض في أعداد الفئران بسبب تعرضها للإجهاد نتيجة إغلاق المطاعم. وتقدّر التكلفة الاقتصادية لأضرار الجرذان في الولايات المتحدة بنحو 19 مليار دولار سنوياً.

«يوريكا»

محركات الاحتراق الهيدروجيني كانت أحد مواضيع يوريكا (Eureka) في عددها الأخير. وتعمل إحدى الشركات الاستشارية النمساوية على تطوير محرك احتراق هيدروجيني للمركبات الثقيلة بديلاً عن محرك الديزل التقليدي، لتفادي انبعاث نحو 3.5 طن من الغازات الدفيئة عن كل مركبة سنوياً. ورغم أن المحركات الكهربائية العاملة على البطاريات تظهر أداءً مقنعاً، تبقى الطريقة الأسهل والأكثر فاعلية لتخزين الطاقة الكهربائية المتجددة في إنتاج الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي.

«ساينس نيوز»

عرضت ساينس نيوز (Science News) نتائج دراسة عن تسلل بعض المورثات من نباتات قطن معدلة جينياً إلى نباتات قطن برية في المكسيك. وتكشف هذه الدراسة عن أول حالة فعلية لإمكانية الإخلال بنظام بيئي متكامل بعد دخول المورثات المحوّرة إلى مجموعة نباتية برية. وأظهرت الدراسة أن مورثات انتقلت من محاصيل قطن معدلة جينياً غيّرت بيولوجياً بعض النباتات المحلية وألحقت ضرراً بعلاقتها مع الحشرات. وتسببت إحدى المورثات المتسللة بجعل القطن البري يطلق كمية أقل من الرحيق، مما قلّل جاذبيته للنمل الذي يحميه من الحشرات الآكلة للنبات.

«هاو إت ووركس»

تناولت هاو إت ووركس (How It Works) ظاهرة المناطق الميتة في المحيطات والبحار، التي تُعرف أيضاً بمناطق نقص الأكسجين. وتنشأ هذه المناطق عندما تزداد نسبة المغذيات في الماء، مما يعزز نمو الطحالب والأعشاب البحرية والعوالق النباتية. ومع استمرار نموّها يتشكّل غطاء غير شفاف على سطح الماء يمنع نباتات القاع من القيام بعملية التمثيل الضوئي وإذابة الأكسجين في الماء، ونتيجة ذلك يتم تجريد الحياة البحرية من الأكسجين والمصادر الغذائية اللازمة للبقاء على قيد الحياة. وتشير البيانات التي جُمعت من خليج عُمان إلى أن ارتفاع درجة حرارة المياه نتيجة تغيُّر المناخ وصرف الأسمدة الزراعية أوجد أكبر منطقة بحرية ميتة على وجه الأرض.

«ذي إيكونوميست»

من المتوقع أن تتعهد الولايات المتحدة خلال قمة المناخ التي دعا إليها الرئيس جو بايدن بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر بحلول منتصف هذا القرن. وتدعو ذي إيكونوميست (The Economist) الإدارة الأميركية إلى المضي أبعد من ذلك بوضع هدف محدد يتعلق بانبعاثات غاز الميثان، لأن التعامل معه له تأثير عميق على مواجهة تغيُّر المناخ بتكلفة منخفضة نسبياً. ويعدّ الميثان مسؤولاً عن نحو ربع الارتفاع الحاصل في درجة حرارة الكوكب منذ الثورة الصناعية، حيث يتسبب النشاط البشري بنحو 60 في المائة من الانبعاثات العالمية. وينتج الميثان عن قطاع الزراعة، لا سيما زراعة الأرز وتربية الماشية، وكذلك عن تحلل النفايات العضوية، والتسربات في البنية التحتية لاستخراج وتوزيع الوقود الأحفوري.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي