النفط عند قمة 4 أسابيع بمكاسب 7 % .. التعافي القوي لاقتصادات العالم يدعم الأسعار

متابعات الأمة برس
2021-04-17

 

ارتفعت أسعار النفط أمس لأعلى مستوى في أربعة أسابيع، بفضل بيانات إيجابية تشير إلى تعافي اقتصاديّ الصين والولايات المتحدة، فضلا عن توقعات بتحسن آفاق الطلب من وكالة الطاقة الدولية و"أوبك"، وتعافي الدول من جائحة كوفيد-19، لتواصل بذلك الأسعار مكاسبها محققة ربحا أسبوعيا بنحو 7 في المائة.

ووفقا لـ"رويترز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا أو ما يعادل 0.5 في المائة إلى 67.24 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0551 بتوقيت جرينتش، عقب أن زادت 36 سنتا أمس الأول.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا أو ما يعادل 0.4 في المائة، إلى 63.74 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 31 سنتا الخميس.

وقالت وحدة تابعة لمجموعة النفط والغاز الكبرى شركة البترول الوطنية الصينية إنه من المتوقع نمو صافي واردات الصين من النفط الخام في 2021 بواقع 3.4 في المائة، في العام الجاري، مقارنة بـ2020 إلى نحو 11.2 مليون برميل يوميا.

وأعلنت الصين قفزة قياسية بواقع 18.3 في المائة، في النمو الاقتصادي في الربع الأول من تراجع ناجم عن فيروس كورونا في وقت سابق من العام الماضي، بيد أن وتيرة النمو من المتوقع أن تسجل اعتدالا في وقت لاحق من العام.

وقال جاستن سميرك كبير خبراء الاقتصاد لدى وستباك، إن التعافي القوي للاقتصادات في أنحاء العالم وقيود الإمدادات، التي تفرضها "أوبك" وحلفاؤها "أوبك+"، وكذلك رد الفعل الحذر لمنتجي النفط الأمريكي على ارتفاع الأسعار تدعم السوق.

وقال "ما زلنا نعتقد أن ثمة احتمالا واضحا بأن ترتفع الأسعار إلى 70 دولارا للبرميل قبل أن نرى تراجعا أكثر أهمية".

وقال إنه كلما استمرت الأسعار مرتفعة لوقت أطول، عاد مزيد من الإمدادات إلى السوق على الأرجح، وإن مخاطر ارتفاع حالات كوفيد-19 في أماكن مثل الهند وأوروبا قد يقود الأسعار في نهاية المطاف للنزول.

وتلقى السوق الدعم من قفزة قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية، وانخفاض في طلبات إعانة البطالة ومؤشرات على سير مزيد من السيارات على الطرقات في أكبر اقتصاد في العالم.

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة، ارتفاع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز في 1-15 نيسان (أبريل) إلى 10.51 مليون برميل يوميا من 10.25 مليون برميل يوميا في المتوسط في آذار (مارس) الماضي.

وأعلن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، في السابق أن روسيا سيرتفع إنتاجها النفطي تدريجيا في غضون ثلاثة أشهر، عقب قرار تحالف "أوبك+" برفع قيود الإنتاج تدريجيا.

وأشار إلى أن مخزونات النفط العالمية ستعود إلى معدلاتها الطبيعية خلال شهرين أو ثلاثة.

ونوه بأن "أوبك+" قد أخذت في الحسبان الإغلاقات المرتبطة بمكافحة جائحة كوفيد-19، مشددا على أن التحالف سيواصل عقد اجتماع شهري.

وأظهرت مسودة وثيقة حكومية، الأسبوع الماضي، أن روسيا تتوقع إمكانية استمرار تداعيات جائحة كوفيد-19 على الاستهلاك العالمي من النفط ومنتجاته حتى 2023- 2024.

وتتضمن المسودة الخطوط العريضة للتطورات المتوقعة في قطاع النفط حتى 2035، وتظهر أن حصة روسيا من سوق النفط العالمية قد تتقلص بسبب القيود المفروضة على الإنتاج والصادرات.

وفي سياق متصل، اتفقت وزارتا الطاقة والمالية في روسيا على أنه بدءا من الأول من أيار (مايو) المقبل، يتم خفض السعر الأساسي في صيغة التخفيضات الضريبية للوقود، بمقدار أربعة آلاف روبل للطن بدلا من 2700 روبل للطن، في ظل تراجع قيمة العملة الروسية، حسبما أفادت صحيفة "كوميرسانت" الروسية نقلا عن مصادر مطلعة.

وتشير وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن روسيا قدمت ضريبة وقود متوازنة لتخفيف تأثير تقلب أسعار النفط العالمية على أسعار الوقود المحلية، ويتم تعويض المنتجين من الميزانية الاتحادية إذا تجاوز سعر صافي الصادرات سعر الوقود المحلي الأساسي، أما إذا كان صافي الصادرات أقل من سعر الوقود المحلي، يدفع المنتجون ضريبة إضافية. ونقلت "كوميرسانت" في تقريرها عن أليكسي سازانوف نائب وزير المالية الروسي، القول إن الوزارة تسعى إلى تعويض الإنفاق المرتفع من الميزانية جزئيا عن طريق زيادة ضريبة استخراج المعادن. وكشفت الصحيفة عن وجود خلاف مع وزارة الطاقة بشأن مستوى الزيادة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي