القوات الجوية الأميركية تسير رحلة تجريبية لدرون هجومي

جمال نازي

على غرار مفهوم دمية "ماتروشكا" أو "بابوشكا"، وهي دمية روسية شهيرة تحتوي بداخلها على عدة دمى أخرى بأحجام متناقصة، بحيث تحوي الدمية الأكبر حجماً الأصغر بشكل متسلسل، نجح نموذج أولي لدرون Valkyrie القتالي الهجومي التابع للقوات الجوية الأميركية، طراز Kratos XQ-58A ، في إطلاق درون أصغر حجما أثناء التحليق في الجو.

وفقًا لما نشره موقع New Atlas، فلم يمضِ وقت طويل منذ أن كانت الطائرات المُسيرة مقتصرة على رحلات الاستطلاع طويلة المدى أو للضربات الصاروخية جو-أرض.

ومع التطور اللافت في مجال الأنظمة ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، توسعت قدرات المركبات المُسيرة حتى أصبحت مهام الدرون وباقي المركبات المُسيرة متعددة على نطاق واسع.

كما وصل التطوير والتغيير والترقيات في مجال حد خروج أسراب من الدرون تعمل عبر شبكة واحدة في تناسق وتناغم تام.

المسيرات القتالية المستقبلية

وفي خضم السباق المتواصل، فقد نجح مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية AFRL في تطوير الدرون الجديد الذي يمكنه إطلاق درون، طراز ALTIUS-600، أصغر حجما من داخل مخزن الأسلحة.

كما يتم تطوير درون فالكيري في إطار جهود استكشاف تقنيات الطائرات المُسيرة القتالية المستقبلية التي يمكن أن تعمل كمرافقة لمقاتلات F-22 أو F-35، وتعمل كمنصات للمراقبة والهجوم، سواء بشكل مستقل أو كطائرات مُسيرة.

مواصفات فنية مميزة

ويبلغ طول جناحي درون فالكيري 6.7 متر، وتبلغ سرعته القصوى 1050 كم/ساعة، وأقصى مدى 3941 كم. فيما يمكن أن يحمل ثمانية أسلحة في مخزن الذخيرة، من بينها قنابل JDAM وقنابل أخرى ذات قطر أصغر.

أما طراز ALTIUS-600، فيمكن إطلاقه من خلال أنبوب يزن أقل 12 كغم، وتبلغ قدرته على التحمل لأكثر من أربع ساعات ويبلغ مداه 440 كم.

بدوره، أفاد أليسون توري، مدير برنامج تطوير فالكيري، أن هذه هي المرة الأولى، خلال ست رحلات تجريبية للدرون فالكيري، التي يتم فيها فتح أبواب مخزن الذخيرة أثناء التحليق في الجو.

وأضاف أنها أول مرة يتم فيها إطلاق المركبة ALTIUS-600"، موضحاً أن هناك إنجازا آخر تم تحقيقه خلال الرحلة التجريبية الأخيرة وهو أن درون فالكيري "طراز XQ-58A نجح في التحليق على ارتفاعات وسرعات أعلى من الرحلات السابقة".