أوبك سوق النفط العالمية تخرج ببطء من أشد الأزمات في تاريخها .. تحسن آفاق الطلب

متابعات الأمة برس
2021-04-11

سوق النفط العالمية تخرج ببطء من أشد الأزمات في تاريخها .. تحسن آفاق الطلبمخاوف الطلب وعمليات الإغلاق بسبب الجائحة فاقت في تأثيرها حالة التفاؤل المرتبطة بتشديد المعروض النفطي بالسوق.

سجلت أسعار النفط الخام خسائر أسبوعية بنحو 2 في المائة هذا الأسبوع جراء تسارع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، ما أدى إلى عودة الإغلاق العام في عديد من دول العالم، وجدد المخاوف على وتيرة تعافي الطلب العالمي على النفط الخام والوقود.

كما تأثرت السوق بزيادة في الإمدادات النفطية خاصة بعد إعلان مجموعة "أوبك+" تخفيف قيود خفض الإنتاج بدءا من أيار (مايو) المقبل ولمدة ثلاثة أشهر بنحو 500 ألف برميل يوميا، إلى جانب انتهاء فترة عمل التخفيضات الطوعية السعودية والعودة تدريجيا إلى زيادة الإنتاج في ظل ارتفاع مستوى الاستهلاك المحلي صيفا.

في هذا الإطار، أكدت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن الدول الأعضاء في المنظمة وشركاءها في "أوبك+"، متحدون من خلال قضية مشتركة، موضحة أنه من خلال التضامن والوحدة تمكنوا من الاستجابة بفاعلية لتحديات السوق، ما يؤكد التزامهم الراسخ باستقرار سوق النفط المستدام، مشيرة إلى أن هذه الجهود المشتركة نجحت في خفض المستوى المرتفع لمخزونات النفط التجارية.

وقال تقرير حديث - عن مشاركة محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك في اجتماع اللجنة المالية والنقدية الدولية الذي يعد جزءا من اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجلس محافظي مجموعة البنك الدولي عبر الإنترنت - "إن "أوبك" ثمنت الجهود العالمية المستمرة للتعافي من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا منذ أكثر من عام".

وشدد التقرير مجددا على التزام "أوبك" طويل الأمد بدعم استقرار سوق النفط من أجل المنفعة المتبادلة للدول المستهلكة والمنتجة، ما يسهم بشكل كبير في مواجهة التحديات المشتركة للاقتصاد العالمي.

ولفت إلى قول الأمين العام "إن الاقتصاد العالمي وسوق النفط العالمية يتعافيان حاليا من واحدة من أشد الأزمات التي شهدها التاريخ الحديث"، مضيفا أن "كلا المجالين شهدا أخيرا تحسنا في الآفاق"، منوها بتوقعات أحدث إصدار من تقرير سوق النفط الشهري الصادر عن منظمة "أوبك" بارتفاع معدل النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 5.4 في المائة في عام 2021 بينما من المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على النفط بنحو ستة ملايين برميل يوميا، كما من المتوقع أن تنمو الإمدادات من خارج "أوبك" بنحو مليون برميل يوميا.

وأشار إلى أهمية التعاون الدولي في مجال الطاقة في الاستجابة لحالات عدم اليقين واسعة النطاق، موضحا أن إعلان التعاون التاريخي "أوبك+" يعد إطارا ناجحا ومثبتا لدعم استقرار سوق النفط خلال دورتين من التقلبات الشديدة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي