الحمدي .. سطور مخفيه !!
2019-11-30
يحيى العابد
يحيى العابد

الغداء الاخير .. برنامج تلفزيوني بثته قناة الجزيرة عن الفقيد الشهيد الرئيس اليمني الأسبق ابراهيم الحمدي وحرصت فيه القناة على توجيه الاتهام للرئيس الشهيد الصالح،، وتابعه الكثير من المهتمين ولمسوا فيه تحاملا كبيرا وتشويها متعمدا، بل ومحاولة تستهدف التاريخ الناصع للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وفي الوقت الذي دوت شبكات التواصل والمواقع لادانة تصرف الجزيرة الغير مهني ، كانت هناك أصوات مكممة بالخوف والذل ولم تقل ماتعرف حول هذه القضية عدا موقف صادق من الشيخ اللواء عبدالله أبوغانم رئيس التنظيم السبتمبري وأحد أبطال ثورة 26سبتمبر 1962 .

الذي تحدث للصديق عارف الشرجبي وقال ( لقد كنت بعد مقتل الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي رحمة الله عليه بيوم في مكتب المقدم أحمد الغشمي رئيس الاركان حينها فدخل الرائد علي عبدالله صالح ومعه الاخ احمد العماد مدير مكتب الغشمي ، وبمجرد دخول صالح ‏ المكتب هاج الغشمي في وجه صالح قائلا له موبخا وبصوت مرتفع ليش جئت وتركت عملك دون إذن ، فرد عليه صالح البلاد تحترق بعد مقتل الرئيس الحمدي وتريد مني أن أظل في تعز بعيد عن الاحداث ، وأضاف صالح قائلا لابد من تشكيل لجنة للتحقيق ومعرفة الحقيقة فرد الغشمي : صاحبك-يقصد الحمدي- قتله( ...) روح شوف الفرنسيات!!
ويضيف اللواء أبو غانم قائلا انه عندما اشتد الاخذ والرد بين صالح وأحمد الغشمي رئيس الاركان ، تدخلت أنا وأحمد العماد مدير مكتب الغشمي وهدأنا الموقف..
وختم أبوغانم قائلا لا خير في اللواء أبوغانم اذا لم يقل الحقيقة وهو اليوم يشاهد هذا الزيف والكذب والتلاعب بدماء وتاريخ الناس بعد موتهم) .

لم تحضى شهادة أبوغانم بالنشر والتوثيق، وضاعت في سطور وصفحات التواصل، ولم يلق لها بال حتى هذا الاسبوع، عندما أصر الكهنوت بتكرار لعبة الغداء الاخير من خلال جهة لاتحمل أي صفة ، ومن جماعة مدانة بقتل الزعيم وخيانته على مرأى وأسماع العالم ، في تقرير حمل من الحقد والقبح والقلق من تنامي شعبية ومحبة الزعيم الصالح بعد مرور عامين من استشهاده ، وفي مسعى لتحوير الانظار عن اهمية يوم ٢ ديسمبر في ذاكرة الشعب اليمني وإرادته ،، وكانت (اللحظة) القناة المدعومة حوثياً من دافعت عن الزعيم الشهيد في نفس القضية دون أن تشعر ، بل وصدمت القناة والمذيع وتم إنهاء الحلقة التي قال فيها أمين الحزب الناصري شهادته حيث قال في سياق رده على سؤال المذيع حول من قتل الحمدي في حوار مع قناة اللحظة الحوثية :
( عيب عليكم تحاولون قلب الحقائق ،،فعلي صالح لم يشارك وكنت انا وهو في تعز و طائره هيلوكبتر روسيه تولت نقلنا الى صنعاء فور علمنا بمقتل الحمدي ، وانا أتحدى من يكذب ذلك) ..
القياديين الحزبيين في السبتمبري والناصري ورغم مرور اكثر من عام بين تصريح الاول وحديث الثاني ، أكدا حقيقة عدم تواجد صالح في صنعاء يوم مقتل الحمدي .. ولفظ ( صاحبك ) الذي نطق به الرئيس الغشمي وقلقه من تواجد صالح في صنعاء يوضح المكانة التي كانت للحمدي في قلب صالح واستعداده للتحرك من اجل كشف حقيقة الاغتيال ، وهو أول ما طالب به حين لقائه بالغشمي وبحضور العماد وأبو غانم .
لست هنا بصدد الدفاع أو التاكيد بقدر ما أسجل شهادتين للتاريخ تخرس أفواه الخزي والخطيئة والخيانة .

* كاتب واعلامي يمني



مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى للكاتب





كاريكاتير

إستطلاعات الرأي