الرباط يوصي بمواصلة استعمال لقاح أسترازنيكا والحمّامات التقليدية تعيد فتح أبوابها

متابعات الأمة برس
2021-03-19

تفاعلاً مع النقاش العالمي حول لقاح “أسترازنيكا” وأعراضه الجانبية المحتملة، أكدت وزارة الصحة المغربية أنها تتابع سلامة لقاحات فيروس “كورونا” المتوفرة في البلاد بشكل مستمر، من خلال متابعة ودراسة حالات الأعراض الجانبية والأدلة العلمية والبيانات المتوفرة حولها محلياً ودولياً بالتنسيق مع الجهات الصحية والرقابية.

كما أعلنت أنه إلى حدود أول أمس لم تسجل أية وفاة ضمن المستفيدين من لقاح “أسترازنيكا” نتيجة مضاعفات الأعراض الجانبية للقاح.

وفي بيان اطلعت عليه “القدس العربي”، أفادت الوزارة المذكورة أن “اللجنة الاستشارية لليقظة الدوائية” اجتمعت الأربعاء، لدراسة وتقييم الأعراض الجانبية المتمثلة في حالات جلطات دموية أو حالات تخثر لدى المستفيدين للقاح “أسترازنيكا “المستعمل لتطوير المناعة ضد فيروس كوفيد-19.

وأكد البيان أن أعضاء اللجنة أجمعوا على أن فوائد اللقاح المشار إليه تفوق مخاطره، وأنه ليس هناك أية صلة مباشرة بين هذه الأعراض الجانبية واستعمال لقاح أسترازنيكا. ولذلك، فهي توصي بمواصلة استعماله في حملات التلقيح على صعيد ربوع البلاد.ودعت وزارة الصحة المواطنين والممارسين الصحيين إلى إبلاغ “المركز الوطني لليقظة الدوائية” عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض عن الأعراض الجانبية للقاحات فيروس كورونا؛ مؤكدة أن حماية سلامة وصحة جميع المواطنات والمواطنين هي من أولوياتها ولن تدخر أي جهد لتحقيق ذلك؛ كما أنه في حال توفر أي مستجدات حول اللقاحات وسلامتها سيعلن عنها من خلال القنوات الرسمية لها.

في السياق ذاته، أكدت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، رشيدة السليماني بنشيخ، أن لا علاقة بين استعمال لقاح “أسترازنيكا” وحدوث حالات جلطات أو حالات التخثر لدى المستفيدين منه.

وقالت في حوار خصت به القناة الإخبارية (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة الأنباء المغربية، إنه على مستوى المعطيات المتوفرة “موقف المغرب اليوم، هو أنه لا توجد أية صلة يمكن رصدها بين استخدام لقاح أسترازنيكا وظهور حالات جلطات دموية”.

وتابعت أنه “في المغرب، لدينا أربع حالات من هذه الجلطات ظهرت بعد نحو أسبوع أو عشرة أيام من تلقي اللقاح”، موضحة أن هذه الحالات ظهرت لدى مستفيدين مسنين لديهم عوامل اختطار أخرى كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو قلة النشاط البدني. وأكدت أنه “عموماً، مؤشر حالات الجلطات الدموية يكون 1,5 لكل ألف شخص، بينما في المغرب من أصل خمسة ملايين شخص تلقوا اللقاح هناك فقط أربع حالات مصرح بها، أي بمؤشر أقل من حالة واحدة لكل مليون شخص”.

وقالت “إن المرضى الأربعة الذين ظهرت عليهم حالات الجلطات الدموية لهم بالضبط نفس خصائص المرضى الآخرين الذين يستقبلونهم بشكل منتظم وليس لتلقي اللقاح”.

و أوردت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية “أننا اليوم، نوجد في مرحلة المراقبة بهدف الكشف السريع عن الحالات غير المرغوب فيها”، مفيدة بأن نسبة 50 في المئة من الحالات الواردة هي من الأنواع العادية المتوقعة.

وأدلى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، بدلوه في الموضوع، خلال كلمته الافتتاحية للمجلس الحكومي أمس الخميس، حيث أوضح أن اللجنة العلمية في المغرب أصدرت رأيها العلمي حول لقاح “أسترازنيكا”، والذي انطلق من دراسة دقيقة وعلمية لآثار هذا اللقاح في البلاد، وعبر العالم، قبل أن يخلص إلى إقرار الاستمرار في استعماله في عملية التلقيح، وهو الرأي الذي يطابق موقف منظمة الصحة العالمية وموقف الوكالة الأوروبية للأدوية.

وأثنى على جهود جميع القطاعات التي تعمل على توفير المزيد من اللقاحات في سبيل تحقيق الهدف المحدد، وهو تلقيح 70% من المواطنات والمواطنين، معلناً أنه جرى إلى حدود أمس تقديم حوالي 6 ملايين جرعة، مما يجعل المغرب يتصدر دول القارة الإفريقية في هذا الخصوص.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي