رئيس الحزب الديمقراطي السويدي يدافع عن سكرتير الحزب عقب وصفه الإسلام بالدين المقرف

متابعات-الأمة برس
2021-03-12

بعد انتقادات حادة تعرض لها سكرتير حزب ديمقراطيي السويد (SD) ريكارد يومسهوف إثر وصفه الإسلام بأنه “دين مقرف”. قال رئيس الحزب جيمي أوكيسون لأفتونبلادت إن “المرء لا يستطيع الحكم على الدين بأكمله”، لكنه عبر عن اعتقاده بأن يومسهوف “لم يكن مخطئاً وكان محقاً في أجزاء كبيرة مما قاله”. وأضاف أوكيسون “أعتقد أنه كان يجب أن يكون واضحاً بشأن استخدام مصطلح الإسلاموية (islamism) بدلاً من الإسلام (islam)”.

وكان سكرتير الحزب وصف في برنامج مناظرة على SVT الثلاثاء الماضي الإسلام بأنه “أيديولوجيا ودين مقرفين”، مضيفاً “لا يكاد يوجد أي مجتمع مسلم يعمل بشكل معقول. لا أريد أن أشمل جميع الناس لكني أعاني مع الأشخاص الذين ولدوا رغماً عنهم في هذه البلدان في ظل الإسلام، وهو في رأيي أيديولوجيا ودين مقرفين”. وجرى نشر تصريحه على حساب الحزب الرسمي على تويتر كما شاركه زميله في الحزب بيورن سودر.

وعندما سُئل اوكيسون عما إذا كان يؤيد التصريحات، أجاب “أعتقد بأنه كان يجب أن يكون واضحاً في استخدام مصطلح الإسلاموية بدلاً من الإسلام. بالنسبة لي، من الواضح تماماً أنه يشير إلى الإسلام السياسي والإسلاموية وكان ينبغي أن يقول ذلك. يمكن أن يقول إن الإسلاموية مقرفة أو أن هناك أشياء سيئة تحدث باسم الإسلام”. وأضاف “بعد ذلك سيكون من الأسهل الموافقة على التصريحات”.

ومع ذلك، يعتقد أوكيسون أن يومسهوف “محق أساساً في أجزاء كبيرة مما قاله”. ويضيف أوكيسون “هناك أشياء فظيعة جداً تحدث في الجزء الإسلامي من العالم. الإسلاموية كأيديولوجية سياسية، وترك الأوامر الدينية تحكم المجتمع، هذا شيء نعتقد أنه يجب ألا يحدث في السويد (..) لا أعتقد بأنه كان مخطئاً، خرجت الكلما كيفما خرجت لكن إذا نظرنا إليها في سياقها، فمن الواضح أنه يشير إلى الإسلاموية. فقد تحدث عن وجود أصدقاء مسلمين له وهم ليبراليون تماماً. ما يقوله إذاً هو أن هناك مسلمين جيدين ويفسرون الإسلام بطريقة ليبرالية. لكن هناك أيضاً الإسلاموية، والإسلام السياسي الذي يحول المجتمعات إلى مجتمعات سيئة. بالنسبة لي، من الواضح أن هذا ما يقوله”.

وقال أوكيسون “لا يمكنك الحكم على الدين كله وبجميع الاتجاهات، لكن من ناحية أخرى أعتقد بأنه يمكنك الحكم على الإسلاموية”.

وتعرض يومسهوف لانتقادات حادة بعد تصريحة، حيث قال رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون إن التصريحات هي “المقرفة فعلاً”. فيما وصفت رئيسة حزب الوسط آني لوف SD بأنه حزب شعبوي معادٍ للأجانب، لا يريد حزب الوسط أن يكون له أي تأثير على السويد.

فيما قال رئيس الوزراء ستيفان لوفين إن تصريح سكرتير الحزب عن الإسلام لم يفاجئه. وأضاف “هذا هو SD وهذه هي نظرته للناس وعدم احترامه للمساواة بين البشر”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي