النمسا.. الكشف عن انتهاكات ضد مناهضي الإسلاموفوبيا

متابعات-الأمة برس
2021-03-03

كشف أكاديمي في النمسا يدعى "فريد حافظ"، تفاصيل الانتهاكات التي مارستها سلطات فيينا ضد مناهضي ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

وتطرق حافظ الذي يعمل أكاديميا بجامعة سالزبورغ، في تغريدة بموقع "تويتر"، إلى اعتقاله من الأمن النمساوي في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بعد اقتحام منزله، مشيرا إلى أن متابعيه يعرفون أنه كان من أشد المنتقدين لسياسات الحكومة النمساوية المتعلقة بالإسلام ومعاداته من قبل اليمين المتطرف.

وجاء اعتقال حافظ بعد أسبوع من تنفيذ هجوم مسلح، أسفر عن مقتل 4 أشخاص في العاصمة النمساوية.

ولفت حافظ إلى أنه خلال استجوابه، تم توجيه أسئلة مثل: هل تصلي؟ وما رأيك في الإسلاموفوبيا؟ وهل يتعرض المسلمون للتمييز في النمسا؟ وهل تسمح لزوجتك بالذهاب إلى السوبرماركت؟ وهل يعزف أطفالك على أي آلات موسيقية؟

وتابع: "لا داعي لشرح ما تعنيه هذه الأسئلة"، منوها إلى أنه تم تجميد حسابه المصرفي وممتلكاته، إلى جانب أن المدعي العام لديه ما يصل إلى 3 سنوات لإغلاق القضية أو تقديم تهمة، وهو "أمر لا يصدق أن يحدث معه"، وفق قوله.

وتناول موقع "ميدل إيست آي" في تقرير له، ما حدث مع حافظ، ولفت إلى وجود "غضب بعد استهداف سلطات النمسا الأكاديميين، كجزء من حملة القمع الإرهابية".

ولفت الموقع وفق معلوماته، إلى أن مداهمة منزل حافظ جرت تحت تهديد السلاح، وتم توجيه اتهام له بدعم عزل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.

ولفت الموقع إلى أنه في السنوات الأخيرة، ضغطت الحكومات النمساوية بشكل متزايد على المسلمين بقوانين لـ"تنظيم حياتهم" في البلاد.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، ألغت المحكمة الدستورية في البلاد قانونا قدمته الحكومة الائتلافية اليمينية في 2019 يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية.

وألغت المحكمة القانون بعد أن أشارت إلى أنه يستهدف على وجه التحديد الحجاب الإسلامي، حيث صرح حزب الشعب (OeVP) وحكومة حزب الحرية (FPOe) على وجه التحديد بأن القانون لن يتضمن بنودا مماثلة لليهود والسيخ.

في الشهر ذاته، اقترحت الحكومة فرض حظر على "الإسلام السياسي" في أعقاب هجوم فيينا، على الرغم من إلغاء ذلك لاحقا أيضا.

وانتقد شادي حميد الأكاديمي الأمريكي البارز استهداف حافظ. وأشار إلى أن المخابرات النمساوية قامت بمراقبة هافظ و 29 شخصا آخر لمدة عام ونصف، ولم تجد أي شيء لتوجيه الاتهام إليهم.

وقال: "تحاول الحكومة النمساوية ترهيب ومعاقبة وإفلاس أحد أبرز المسلمين النمساويين وأكثرهم وضوحا في البلاد - وأحد أكثر منتقدي الحكومة صراحة، على الرغم من عدم وجود اتهامات ضده".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي