المملكة المتحدة: نقل حوالي 100 طالب لجوء من "ثكنات نابير" بعد تفشي فيروس كورونا

متابعات الأمة برس
2021-01-27

قررت أخيرا السلطات البريطانية نقل حوالي 100 طالب لجوء يقيمون في موقع ثكنات عسكرية سابق، جنوب شرق المملكة المتحدة، إلى فنادق في المنطقة لمدة مؤقتة. وكانت أثبتت نتائج الفحوصات الطبية عن إصابة العديد من المقيمين في مركز "نايبر"، الذي يستقبل حوالي 400 شخص، بفيروس كورونا.

وافقت السلطات البريطانية على نقل حوالي 100 طالب لجوء من ثكنة "نابير" في مقاطعة كينت جنوب شرق البلاد، وذلك بعد إصابة العديد من المقيمين في المركز بفيروس كورونا.

وتهدف هذه الخطوة إلى تخفيف الازدحام في المركز الذي يستقبل حوالي 400 طالب لجوء في ظروف سيئة، ما دفعهم إلى الإضراب عن الطعام لعدة أيام منذ أسبوعين احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.

وأكدت متحدثة باسم وزارة الداخلية أن السلطات ستنقل في الأيام المقبلة "عدد من طالبي اللجوء مؤقتا" إلى فنادق "وفقا لنصيحة هيئة الصحة العامة"، من أجل احترام قواعد التباعد الاجتماعي و"السماح لمن بقوا في نابير بعزل أنفسهم بشكل أكبر".

وقد رحبت مدينة فولكستون بهذا الإعلان، وقال أحد الممثلين إن "ذلك يعني أن التباعد الاجتماعي سيصبح ممكن في الثكنات، ما يقلل من انتشار كوفيد19".

موضوع يهمك : رسالة مبكية من جوانتانامو إلى بايدن: لا أريد العودة إلى منزلي في نعش

وكانت السلطات يوم الثلاثاء الماضي 19 كانون الثاني/يناير، أكدت على إصابة عدة أشخاص بفيروس كورونا في مركز الإقامة، دون أن تحدد العدد الدقيق لطالبي اللجوء المصابين.

وطالبت جمعيات بإغلاق المركز الذي يستقبل طالبي اللجوء منذ أيلول/سبتمبر الماضي. وقال آدم ياسر، الناشط في مجال حقوق الإنسان ومدير حملة "روزا باركد" (خدمة دعم متنقلة للاجئين وطالبي اللجوء)، "على وزارة الداخلية إغلاق ثكنات 'نابير'، ويجب نقل طالبي اللجوء إلى سكن مناسب للاندماج في المجتمع أثناء تقييم طلبات اللجوء الخاصة بهم".

 

ووفقا لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، يمكن أن يصل عدد الأشخاص الذين ينامون في نفس الغرفة إلى 28، وهناك حوالي 100 شخص مصاب بالفيروس. وخلال عطلة نهاية الأسبوع نُقل 39 شخصا إلى فنادق، ومن المفترض نقل 60 آخرين في الأيام المقبلة.

ولا يزال المئات في الموقع خائفين من الإصابة بالفيروس. وقال أحد طالبي اللجوء، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، إنه كان قلقا للغاية لدرجة أنه قرر النوم في الخارج بدلا من النوم في مهجعه، الذي يتقاسمه مع عشرات الأشخاص الآخرين. ويأكل من طعام احتفظ به سابقا لتجنب الذهاب إلى المقصف والاختلاط مع الآخرين.

وزير الهجرة يحمل طالبي اللجوء المسؤولية

وأشار ناشطون إلى أن حوالي 350 رجلاً أضربوا عن الطعام الاثنين 10 كانون الثاني/يناير في الثكنات احتجاجا على نقص المعلومات حول طلبات اللجوء الخاصة بهم، وتأثير الازدحام على خطر الإصابة بفيروس كورونا، وسوء النظافة. وتظهر مقاطع الفيديو والصور المسربة من داخل الثكنات وجود مراحيض مكسورة وأحواض معطلة في الحمامات.

 

 إلا أن وزير الهجرة حمّل المقيمين مسؤولية سوء الظروف المعيشية، واعتبر أن انتشار الفيروس في المركز هو بسبب رفض طالبي اللجوء "عزل أنفسهم أو اتباع قواعد التباعد الاجتماعي".

رداً على ذلك، وقع حوالي 200 طالب لجوء على رسالة مفتوحة وصفوا فيها البنية التحتية للمركز وظروفهم المعيشية المتردية. وجاء في رسالتهم "نتشارك جميعا نفس المساحة، ونتنفس في نفس الغرفة، ولا توجد طريقة لاحترام التباعد الاجتماعي (...) كيف يمكن اتباع التوصيات الصحية؟ السؤال هو لماذا وضعت وزارة الداخلية 400 شخص في نفس المكان؟".

"وضع يائس"

ويُمنع حاليا المتطوعون من الوصول إلى الموقع بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث كانت كينت واحدة من أكثر المناطق تضرراً، وتم فيها اكتشاف فيروس كورونا الجديد الأسرع في الانتشار، لأول مرة. وفي مدينة فولكستون، حيث يقع المركز، يبلغ معدل حالات الإصابة بكورونا حوالي 770 حالة لكل 100 ألف شخص، وهو أعلى من المتوسط في إنجلترا.

وبعد تعرضه لضغوطات عديدة، قال وزير الهجرة كريس فيليب "تقوم وزارة الداخلية حاليا بمراجعة التوصيات السريعة، وكما ذكرنا سابقا، سنسعى لنشر ملخص للتوصيات".

وفي رسالة إلى وزير الهجرة كريس فيليب يوم الاثنين، قالت النائبة هولي لينش إن الوضع في ثكنات نابير "يائس"، ودعت الوزير إلى نشر نتائج المراجعة بشكل عاجل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي