كشف تفاصيل برنامجه لتلقيح الأميركيين ضد «كورونا»

بايدن يتعهد بتلقيح 100 مليون مواطن خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض

2021-01-15

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدنواشنطن - واصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الجمعة 15-1-2021 طرح البرنامج الذي ينوي تنفيذه في البيت الأبيض، موضحاً بالتفصيل إجراءاته لتسريع تطعيم الأميركيين ضد كوفيد-19، مع تسجيل أكثر من مليوني وفاة حول العالم من جرائه.
وقبل خمسة أيام من أداء اليمين في واشنطن، العاصمة التي تبدو كأنها معسكر محصن بسبب الكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة والدوريات العسكرية، تحدث بايدن من معقله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، عن عزمه فتح «آلاف» مراكز التطعيم لتسريع حملة التلقيح ضدّ كوفيد-19 في الولايات المتّحدة.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي: «سنستخدم كلّ موارد الحكومة الفدراليّة لإنشاء آلاف مراكز التطعيم المحلية، في الصالات الرياضية أو الملاعب»، وتشمل خطّة الرئيس المنتخب أيضاً حشد مائة ألف فرد من مقدّمي الرعاية الصحية من أجل إجراء اللقاحات.
وأضاف: «أعدكم، سنتعامل مع هذا الوضع كما لم يحدث من قبل».
ويريد بايدن البالغ 78 عاماً الآن إظهار قدرته على التغلب على الوباء الذي خلف في المتوسط منذ بداية يناير (كانون الثاني) أكثر من ثلاثة آلاف وفاة يومياً في الولايات المتحدة مع تسجيل أكثر من 238 ألف إصابة كل يوم.

وهذه الحصيلة المروعة قال مسؤولو الصحة إنهم توقعوها إثر عطلة نهاية العام، ولم يخفف منها بدء حملة التطعيم على نحو بطيء. إذ تلقى نحو 9.7 ملايين أميركي الجرعة الأولى من اللقاح حتى الجمعة، و1.3 مليون جرعة ثانية. وهذا العدد أدنى بكثير مما وعدت به إدارة ترمب التي قالت إنها ستعطي اللقاح لعشرين مليون شخص قبل نهاية عام 2020.
وتعهد الرئيس المنتخب بتلقيح 100 مليون مواطن ضد كورونا خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض.
وكان بايدن قد أعلن نيته توزيع جميع جرعات اللقاح المتاحة بمجرد وصوله إلى السلطة بدلاً من الاحتفاظ بالنصف لمواعيد الجرعة الثانية.
وتم في المجموع توزيع أكثر من 30,6 مليون جرعة على مختلف الولايات الأميركية، وفقًا للمعلومات الصادرة الجمعة من مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، وهي هيئة الصحة العامة الفدرالية الرئيسية في الولايات المتحدة. لكن تنظيم توزيع الجرعات يجري بشكل متفاوت.
فمع تلقيح حوالي 3 في المائة من سكانها، ما زالت أميركا بعيدة جدًا عن عتبة 75 في المائة التي يقول الخبراء إن الدولة تطور بعدها مناعة جماعية.
ومع ذلك، فإن أداء الولايات المتحدة أفضل من العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك فرنسا، ولكنه أسوأ من إسرائيل أو المملكة المتحدة، وفقًا لموقع تحليل البيانات «أوَر وورد إن داتا».
ومع تسجيل أكثر من 388 ألف وفاة مرتبطة بكوفيد-19، تعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً في العالم. وما زال لديها نحو 129 ألف مريض في المستشفى الجمعة، وفق موقع «مشروع تعقب كوفيد».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي