البرازيليون يدلون بأصواتهم في دورة ثانية من الانتخابات البلدية

برازيليا - وكالات
2020-11-29

ينتخب البرازيليّون رؤساء بلدياتهم الأحد 29 نوفمبر 2020 في دورة ثانية من الانتخابات البلدية التي ينصبّ الاهتمام فيها على أكبر مدينتين في البلاد، ساو باولو وريو دي جانيرو، وعلى بعض المدن الكبيرة مثل ريسيفي وبورتو أليغري حيث يأمل اليسار بالفوز.

وقد فرضت إجراءات صحية صارمة في مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها اعتبارا من الساعة السابعة (10,00 ت غ) لاستقبال الناخبين المسنّين، بينما أودى الوباء بحياة أكثر من 172 ألف شخص خلال ثمانية أشهر في البرازيل.

ودعي 38 مليون برازيلي إلى الاقتراع في هذه الدورة الثانية من التصويت الإلكتروني والإلزامي، لانتخاب رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية في 57 مدينة، بما في ذلك عواصم 18 من ولايات البرازيل البالغ عددها 26.

ونُظّمت الحملة الانتخابيّة بشكل أساسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الانتخابات التي أُرجئت ستّة أسابيع بسبب فيروس كورونا المستجدّ.

في ساو باولو العاصمة الاقتصاديّة وكبرى مدن البرازيل ويبلغ عدد سكّانها 12,5 مليون نسمة، يبدو رئيس البلديّة المنتهية ولايته برونو كوفاس (يمين الوسط) البالغ من العمر 40 عاما المرشّح الأوفر حظا بحسب معهد داتافوليا.

وحصل كوفاس على 55 بالمئة من نوايا التصويت متقدما بذلك على غيليرمي بولس (45 بالمئة) الذي ينتمي إلى حزب الاشتراكيّة والحرّية.

ويُمثّل بولس (38 عاما) تيارا يساريا مجددا. وأدّى الإعلان الجمعة عن إصابته بكوفيد-19 إلى حرمانه من مناظرة أخيرة مع كوفاس عبر محطّة "تي في غلوبو" في الوقت الذي كان فارق الأصوات بينهما يتقلص.

كما أنّ خضوعه لحجر صحّي منعه من المشاركة في اليوم الأخير من حملته الانتخابيّة وسيمنعه أيضا من التوجّه للتصويت في هذه الانتخابات البلديّة غير الاعتياديّة.

في ريو دي جانيرو، يبدو رئيس البلديّة المنتهية ولايته مارسيلو كريفيا على وشك الخسارة أمام رئيس البلدية السابق إدواردو بايس (2009-2016) في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 6,7 ملايين نسمة.

وقال معهد داتافوليا إنّ 68 بالمئة من الناخبين سيصوتون لبايس و32 بالمئة لكريفيا المدعوم من الرئيس جاير بولسونارو.

في ريسيفي (شمال شرق) يبدو المشهد مختلفا ويتركز على منافسات عائلية بين أبناء عم وأنصار الحرس التقدمي الشباب، بين جواو كامبوس (26 عاما) من الحزب الاشتراكي البرازيلي (يسار الوسط) وماريليا أرايس (36 عاما) التي تنتمي إلى حزب العمال اليساري.

ويشير استطلاع للرأي إلى أن هذين الحفيدين لحاكم بيرنامبوكو السابق ميغيل أرايس (1916-2005) متعادلان.

وتبدو المنافسة في بورتو أليغري حادة جدا أيضا، بين مانويلا دافيلا وهي أيضا شابة (39 عاما) انتقلت إلى الدورة الثانية تحت راية الحزب الشيوعي البرازيلي المتحالف مع حزب العمال الذي يقوده الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، والمرشح الوسطي سيباستياو ميلو.

وتشكل هذه الانتخابات أول اختبار انتخابي في منتصف ولاية الرئيس اليميني القومي جاير بولسونارو وستقدم مؤشرات على مكانته قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2022.

وكان بولسونارو قد تعرض لانتكاسة في الدورة الأولى التي جرت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر إذ فشل غالبية المرشحين الذين دعمهم وصعدت مجددا الأحزاب التقليدية للوسط ويمين الوسط.

ويأتي هذا الاقتراع بينما تشهد فيه أكبر دولة في أميركا اللاتينية موجة ثانية من وباء كوفيد-19 بعد ثمانية أشهر من موجة أولى أغرقتها في ركود ودفعت البطالة إلى مستوى قياسي تمثل بأكثر من 14 مليون عاطل عن العمل.

وتعاني بعض المدن التي سيجري فيها الاقتراع من نقص في الموارد الصحية ازداد حدة مع انتشار الوباء، وفي قطاعات التعليم والنقل العام والإسكان، وكذلك من الديون والفساد والعنف.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي