علّموا الأطفال وهم يغنّون

2020-11-09

القراءة تتطلب التدريس المناسب لمختلف المهارات

لندن - يتفق خبراء التربية على أن معرفة القراءة والكتابة لا تبدأ فقط عندما يدخل الأطفال المدرسة، ولكن منذ الولادة تقريبا، حيث يكتسب الأطفال والرضع المهارات التي سيستخدمونها في القراءة.

ورغم أن الفترة التي يبلغ فيها عمر الطفل بين 3 و5 سنوات تعد حاسمة لتنمية القراءة لديهم، إلا أن الكثير من الآباء لا يقرؤون لأطفالهم، ولا يوفرون لهم البيئة الغنية بالنصوص في مرحلة ما قبل المدرسة والتي تضع الأساس لنجاح تعلمهم القراءة.

وينصح خبراء التربية بقراءة بعض الكتب بصوت عالٍ للطفل، ومناقشة الصور، والأحداث الموجودة معه. والإشارة والتأكيد على الكلمات الجديدة للطفل أثناء القراءة واستخدام بعض الأغاني التي لها قوافٍ لتدريب الطفل على استخدام الأصوات في نطق الكلمات. واستخدام بعض أنواع الألعاب المخصّصة لتعليم الحروف الأبجدية مما يجعلها قريبة من ذهنه.

 

خبراء التربية ينصحون بقراءة بعض الكتب بصوت عالٍ للطفل، ومناقشة الصور والأحداث الموجودة معه.

ويعتبر بناء الوعي الصوتي للأطفال أهم وسيلة لتعليم الطفل القراءة بطريقة فعّالة حيث تساعد الأغاني الأطفال على تعليمهم القافية والإيقاع، مما يساعدهم على سماع الأصوات والمقاطع في الكلمات، ويعد الوعي الصوتي إحدى أهم المهارات في تعلم القراءة.

وعلى الرغم من أن القراءة عملية معقدة فإن الخطوات التي يمكن اتخاذها لبناء هذه المهارة بسيطة ومباشرة إلى حد ما، وفق ما يؤكده الخبراء.

وفضلا عن تدريس مختلف المهارات والاستراتيجيات، مثل الصوتيات عبر معرفة العلاقة بين الحروف والأصوات، والوعي الصوتي وغيرها، يمكن للأمهات استعمال بعض الحيل البسيطة كالقيام بقص أوراق صغيرة وكتابة كلمات عليها تحتوي على عدة أحرف، ثم تطلب من الطفل اختيار بطاقة، وقراءة الكلمة معا.

وتستطيع الأم أن تطلب من ابنها قول الحرف الأول الذي يسمعه في الكلمة، ثم الثاني، ثم الثالث، وهو ما يمكّنه من بناء مهارات الصوتيات الأساسية وتحليل الكلمات، مما يساعده على تعلم كيفية نطق الكلمات. وإذا كان الطفل قد بدأ حديثا في تعلم الحروف الأبجدية فيمكن التركيز معه على الصوت الذي يصدره كل حرف أكثر من أسماء الحروف نفسها.

كما يمكن أن تمكّن رؤية الكلمات المطبوعة على الملصقات والكتب وغيرها الأطفال من رؤية وتطبيق الحرف الأول في الكلمة، ويمكن أن تسأل الأم طفلها كيف ينطق هذا الحرف وهل يعرف كلمة أخرى تبدأ بهذا الصوت.

ويشير الخبراء إلى أنه على الأم فهم المهارات الأساسية الخاصة بتعليم الطفل القراءة، وهي 5 مكونات أساسية تشتمل على الوعي الصوتي، والقدرة على سماع الأصوات المختلفة في الكلمات والتلاعب بها، والصوتيات، والتعرف على العلاقة بين الحروف والأصوات التي تصدرها المفردات، وفهم معنى الكلمات وتعريفاتها وسياقها، كما على الأم فهم معنى النص، سواء في كتب القصص أو كتب المعلومات، أو في الأغاني وأن تكون لها القدرة على القراءة بصوت عال بسرعة وفهم ودقة.

ويؤكد خبراء التربية أن الأطفال يستمتعون بغناء الأناشيد والأغاني المنغّمة المسجوعة عادة، وهو ما ينمي مهارة القراءة عندهم، إذ تسمح تلك الأغاني للأطفال باللعب مع الكلمات والأصوات، وتلك هي الخطوة الأولى نحو تطوير وعيهم الصوتي والكلامي، وهي مهارة مُكمِّلة يجب تنميتها لتعلم القراءة.

كما توفر الكمبيوترات والهواتف المحمولة واللوحات الرقمية فرصة للطفل لسماع الأغاني التي تتناسب مع عمره ومن ثم تعلم القراءة وتحويل وقت المرح لدى الطفل إلى فرصة للتعلم، كما أنه توجد العديد من الكتب الكلاسيكية التي يمكن للطفل قراءتها في التطبيقات المتاحة على الهاتف.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي