أفريقياآسياأوروباروسيااستراليا الصينعرب أوروبا والعالماسرائيلدول الكاريبيفرنساالمانيابريطانياالهنداليابانالكوريتانالفاتيكاناثيوبياجنوب افريقيا
رسالة قوية للصين..

اتفاق دفاع تاريخي بين واشنطن ونيودلهي

2020-10-27

بومبيو في الهند

أعادت الولايات المتحدة والهند تأكيد علاقتهما الأمنية، من خلال توقيعهما، اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول، اتفاقية دفاعية تاريخية، في خطوة  توجّه فيها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، رسالة قوية للصين، قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، بحسب "أسوشيتد برس".

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، ونظيره الهندي، راجناث سينغ، خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الهندية، توقيع اتفاقية التبادل والتعاون الأساسية (BECA)، ما يتيح قدراً أكبر من تبادل المعلومات وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.

وقال إسبر إنّ "العلاقات الدفاعية بين البلدين ركيزة أساسية لعلاقاتنا الثنائية الشمالية، وذلك استناداً لقيمنا ومصالحنا المشتركة"، مشدداً على "دعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لاسيما في ضوء تزايد العدوان والأنشطة المزعزعة للاستقرار من جانب الصين".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في نيودلهي، إنّ الحزب الشيوعي الصيني ليس "صديقاً للديمقراطية وسيادة القانون والشفافية ولا لحرية الملاحة"، مضيفاً أنّ "أشياء كبيرة تحدث بينما تتماشى ديمقراطيتنا، والعلاقات بين الولايات المتحدة والهند تنمو يوماً بعد يوم".

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الهندي أنّ الاتفاقية عززت التزام الجانبين المستمر بـ "القانون وحرية الملاحة في البحار الدولية"، مع "الحفاظ على وحدة أراضي وسيادة جميع الدول".

ومن المرجح أن تمنح الاتفاقية، نيودلهي إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية الجغرافية المكانية الأميركية، ما قد يؤدي إلى تحسين دقة أنظمة الأسلحة الهندية على طول الحدود.

وكان بومبيو، قد قال في بداية ما يسمى باجتماع (2+2) وهو الثالث بين الهند والولايات المتحدة في السنوات الثلاث الماضية: "اليوم فرصة جديدة لاثنتين من الديمقراطيات العظيمة، لدينا الكثير لنناقشه: تعاوننا بشأن الوباء الذي نشأ في ووهان، ولمواجهة تهديدات الحزب الشيوعي الصيني للأمن والحرية، ولتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".

ولم يشر إسبر إلى الصين بالتحديد في كلمته الافتتاحية، لكنه قال إن تركيز البلدين يجب أن يكون الآن على "إضفاء الطابع المؤسسي على تعاوننا، وتنظيمه لمواجهة تحديات اليوم، ودعم مبادئ منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة في المستقبل."

قبل ساعات فقط من بدء الاجتماعات، أخطرت إدارة ترامب الكونغرس بخطط بيع أنظمة صواريخ "هاربون" – بقيمة 2.37 مليار دولار - لتايوان - وهي ثاني عملية بيع أسلحة كبيرة في أسبوعين للجزيرة التي تعتبرها بكين مقاطعة منشقة.

وقبل وقت قصير من الإعلان عن بيع الأسلحة، التقى بومبيو وزير الخارجية الهندي، مساء أمس الإثنين، للإشادة بـ "الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والهند"، معلناً أنها "حاسمة لأمن وازدهار البلدين، والمحيطين الهندي والهادئ".

ويأتي كل ذلك في خضم تصاعد التوترات العسكرية بين الهند والصين في منطقة جبلية متنازع عليها حيث يخوض عشرات الآلاف من الجنود مواجهة منذ مايو.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي