في صفعة لم تتوقعها اثيوبيا.. ترامب: مصر قد تعمد إلى تفجير سد النهضة ولن يلومها أحد

فرانس برس
2020-10-23

ترامب تحدث هاتفيا مع قادة من السودان وإسرائيل أمام الصحفيين.انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة 23-10-2020، إثيوبيا على خلفية بنائها على نهر النيل سدا ضخما قد تعمد مصر "إلى تفجيره،" بحسب قوله.

وكان ترامب يتحدث من المكتب البيضوي في البيت الأبيض، بعد إعلانه اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة السودان التي تخشى أيضا من استنزاف مواردها المائيّة بسبب السد.

وقال ترامب خلال اتصال هاتفي مع الزعيمين السوداني والإسرائيلي أجراهُ أمام صحافيين، "إنه وضع خطِر جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة".

وأضاف "سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قُلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيُفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا".

وتابع ترامب "كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته"، مبديا أسفه لأن مصر كانت تشهد اضطرابا داخليا عندما بدأ مشروع سدّ النهضة الإثيوبي عام 2011.

ووافق ترامب المقرب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن تؤدي واشنطن دور الوسيط في ملف السد.

وأعلنت الولايات المتحدة في أوائل سبتمبر تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحادي ملء سدّ النهضة على الرغم من "عدم إحراز تقدم" في المفاوضات مع مصر والسودان.

وقال ترامب "لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأ كبيرا".

وأردف "لن يَروا هذه الأموال أبدا ما لم يلتزموا هذا الاتفاق".

وتقول إثيوبيا إن المشروع البالغة كلفته 4 مليارات دولار، ضروري لازدهارها.

سد النهضة

من جهتها، تعتمد مصر بنسبة 97 في المئة على النيل في الريّ ومياه الشرب.

وأشاد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال الاتصال الهاتفي مع ترامب، بجهود الدبلوماسية الأميركية، قائلا إنه يسعى إلى إيجاد "حل ودي قريبا" مع إثيوبيا ومصر في هذا الشأن.

وتخوض مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات حول السد، لم تؤد إلى تقدم يذكر على الرغم من تدخل الولايات المتحدة كوسيط مع البنك الدولي.

وتتركز الخلافات حول عمليات ملء السد وتشغيله.

وتقول إثيوبيا إن تشييد السد حق سيادي، فيما تقول مصر والسودان إن السد يؤثر على حصتهما من مياه النيل، كما له مخاطر أخرى في حال تواصل إنشاؤه بشكل أحادي، وتشدد مصر على أن كل الخيارات مطروحة لحل أزمة السد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي