10 موضوعات يجب ألا تناقشها أبدا في العمل

2020-09-10

ليلى علي

تظهر المئات من دراسات العلوم السلوكية أن الناس نادرا ما يفهمون النوايا الحقيقية للآخرين حتى أن سوء الفهم يحدث مع  المقربين إلينا وداخل منازلنا، فما بالك بزملاء العمل الذين يعرفون فقط قشورا عن شخصياتنا.

يقول الكاتب توني يوينغ في مقال له على موقع "فوربس" الأميركي (Forbes)، "لسوء الحظ فإن سوء الفهم البسيط، وعلى الرغم من نوايانا الحسنة، قد يتسبب في مشكلات لنا بالعمل. أما في حال أضاف الشخص موضوعات مثيرة للجدل إلى المعادلة، فقد تصبح الأمور خطيرة تماما".

ويرى خبراء أن العلم السلوكي يؤكد لنا أننا جميعا متحيزون، وأن تحيزاتنا يتم بناؤها من خلال طرق مختصرة ويتم القفز إلى الاستنتاجات لتوفير الطاقة. ويكون التأثير النهائي هو أن ما نسمعه من الآخرين يتم هضمه وفهمه بطريقة مشوهة. وبالتالي فإن خيارنا الوحيد هو التحقق من سلوكنا حتى لا نفاقم التحيزات الخفية ضدنا، خاصة في بيئة مهنية.

صحيح أنه من الرائع أن تشعر أن لديك زملاء عمل ودودين، ولكن هناك بعض المجالات التي يجب تجنبها كالموضوعات الساخنة والمزعجة عاطفيا التي لا تفيد أحدا، وفيما يلي عدد منها كما يوردها كل من موقع "فوربس" و"ذي بالانس كارير" (TheBalanceCareers) و"ذي جوب نتورك" (TheJobNetwork).

السياسة والدين

يتخذ الناس مواقف ثابتة وصعبة، خاصة فيما يتعلق بالسياسة والدين. نتيجة لذلك، لن يوافقوا أبدا على الاختلاف معك، ولن يخففوا من مواقفهم بناء على نقاط القوة في حجتك، فقد وجد باحثون من جامعة كوليدج لندن أن إظهار قناعات المرء السياسية أثناء الحديث يزيد من ترسيخ قناعات المعارضين حتى لو كانت الحجج والبيانات في صالحهم.

وتشير الأبحاث السلوكية كذلك إلى أن المناقشات، خاصة حول السياسة والدين، تؤدي إلى إصدار أحكام على الآخرين. وهو ما ينتج عنه الوصول إلى ما يسميه علماء السلوك النقطة العمياء. أي أننا نكون بعيدين كثيرا عن تفكيرنا العقلاني.

حالتك الصحية

يحكم بعض الناس علينا بناء على كفاءتنا الجسدية، وبالتالي قد يؤدي الإفراط في مشاركة المشكلات الطبية إلى جعل الزملاء أو الرؤساء يرون أنك غير كفء وغير مناسب للحصول على ترقية ما، أو الحصول على وظيفة بها بعض التحديات.

حالتك المادية

من الجيد أن تثق بزملائك في العمل بشأن التحديات المالية التي تواجهك، إلا أن هذا بالتأكيد أحد الموضوعات المهمة التي يجب تجنبها. فهم لا يحتاجون إلى معرفة تلك المعلومات، وليس هناك الكثير مما يمكنهم فعله لمساعدتك.

بالإضافة إلى ذلك فإنك بمجرد أن تخبرهم عن مشاكلك المالية، قد يعاملونك بطريقة مختلفة عندما تقرر شراء قهوة إضافية أو الخروج لتناول الغداء مع المجموعة. ومن الأفضل إبقاء مشاكلك المالية طي الكتمان، أو إخبار أصدقائك بها بعيدا عن العمل.

كم تربح؟

يربط العديد من الأشخاص قيمتهم المهنية بحجم رواتبهم ويشعرون بالمنافسة مع زملائهم في العمل، لهذا يتعمدون تضمين وضعهم المالي المتفوق على زملائهم في المناقشات، وهذا مما يؤثر سلبا على علاقاتك المهنية. وعلى سبيل المثال، إذا كنت تربح أو تملك أموالا أكثر من زميل العمل، فإن هذه المعرفة يمكن أن تخلق الاستياء بسهولة.

تطلعاتك المهنية

ليس هناك من خطأ في رؤية وظيفتك الحالية كنقطة انطلاق لأشياء أكبر وأفضل، ولكن احتفظ بهذه المشاعر لنفسك. الحديث عن طموحاتك لسبب وجيه، سيجعل رئيسك يشكك في ولائك ويجعل بعض زملائك في العمل يستاؤون منك.

التشكيك في أداء زملاء العمل

إن التشكيك في زملاء العمل أو الرؤساء أو أداء الإدارة العليا، لا يؤدي إلى خير، ولكن في حال وجدت نفسك صدفة داخل أحد النقاشات التي تطلب منك تقييم أو التشكيك في أداء أو سلوك شخص ما، يجب أن تصر على مناقشته بشكل رسمي ووفقا لسياسة الشركة.

في الوقت نفسه، لا تكن فظا في إيقاف أفواه الزملاء الذين يطرحون مثل هذه المواضيع. وبدلا من ذلك، حاول تغيير الموضوع برفق. وإذا لم يلتقط زميلك التلميح، فذكره أنه "لدينا الكثير من العمل للقيام به".

مشكلاتك العائلية

قد تتسبب مناقشة المشكلات التي تواجهها مع أفراد الأسرة في جعل الآخرين، بما في ذلك رئيسك في العمل، يتساءلون عما إذا كانت هذه الصعوبات ستشتت انتباهك عن أداء وظيفتك؟ حتى إذا كنت تعلم أن هذه المشكلات لن تؤثر على عملك.

الأمور الشخصية الدقيقة

أحيانا تشعر بالراحة مع زملائك في العمل بحيث يسهل الانزلاق إلى الحديث عن أشياء غير لائقة. ولكن بغض النظر عن مدى قربك، تظل حياتك الخاصة دائما على قائمة الموضوعات التي يجب تجنبها.

التلميحات غير الواضحة

الرجال والنساء لا يفهمون أبدا النوايا تجاه بعضهم بعضا بالطريقة نفسها. وعلى سبيل المثال، وجد باحثون في النرويج أن الرجال دائما ما يسيئون تفسير العلاقة على أنها جنسية عندما تفسرها النساء على أنها ودية.

وهكذا تفتح النقاشات غير الواضحة الباب ليس فقط لسوء الفهم بل لحدوث شيء غير مرغوب فيه أيضا.

قلقك بسبب "كوفيد-19"

إضافة لما جلبه فيروس كورونا "كوفيد- 19″، فقد جلب الخوف إلى قلوب الملايين أو ربما المليارات من الناس.

يقول الخبراء إن الخوف والقلق اللذين يؤديان إلى اضطرابات الاكتئاب، يمكن أن يمثلا وباء أكثر خطورة وأطول أجلا من الفيروس نفسه.

لذا يفضل عدم إبراز مشاعرك أو ذعرك من الوباء داخل بيئة العمل، لأنها وسيلة مؤكدة لزيادة التوتر والضيق وخلق المشاكل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي