أوردت مؤسستان إخباريتان وجماعة حقوقية، الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 ، تقارير عن نقل جنديين إلى لاهاي بعد اعترافهما بقتل مسلمين من أقلية الروهينغا في ميانمار أثناء حملة قمع في 2017.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" وهيئة الإذاعة الكندية ومنظمة "فورتيفاي رايتس" الحقوقية إن الرجلين اعترفا بقتل عشرات القرويين في ولاية راخين الشمالية ودفنهم في مقابر جماعية، مستشهدة بتصريحات أدليا بها في مقاطع فيديو صورت في ميانمار هذا العام.
وقالت التقارير إن الرجلين كانا محتجزين لدى جماعة "جيش أراكان" المتمردة، التي تقاتل القوات الحكومية في ولاية راخين، عندما قدما الاعترافات وتم نقلهما لاحقا إلى لاهاي في هولندا حيث يمكن أن يمثلا للإدلاء بالشهادة أو للمحاكمة.
وقال متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، إن الرجلين ليسا محتجزين لدى المحكمة.
وأوضح المتحدث فادي العبد الله "هذه التقارير ليست صحيحة. هذان الرجلان ليسا محتجزين لدى المحكمة الجنائية الدولية".
وقال بايام أخافان، وهو محام كندي يمثل بنغلادش في الملف المقدم ضد ميانمار أمام المحكمة الجنائية الدولية، إن الرجلين ظهرا عند نقطة حدودية وطلبا حماية الحكومة واعترفا بارتكاب جرائم قتل جماعي واغتصاب مدنيين من الروهينغا سنة 2017.
وأضاف "كل ما بوسعي أن أقوله هو أنهما لم يعودا في بنغلادش".
ونفت ميانمار مرارا ما يتردد عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وتقول إن عملياتها العسكرية في 2017 كانت تستهدف مسلحين من الروهينغا هاجموا مواقع حدودية تابعة للشرطة.