متظاهرو هونغ كونغ يتحدون قانون الأمن القومي ويعودون إلى الشوارع

2020-09-06

الشرطة أخلت المنطقة بالقوة بعد تظاهرات في هونغ كونغاستجاب الآلاف في هونغ كونغ لدعوات مجهولة للتظاهر، الأحد 6-9-2020، في تحد لقانون بكين الجديد للأمن القومي، الذي تمت صياغته لوضع حد حاسم لهذا النوع من الاحتجاج، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

وعاد المتظاهرون للشوارع مجددا في اليوم الذي كان من المفترض فيه أن يذهب الناس لصناديق الاقتراع، لكن الانتخابات تأجلت بقرار حكومي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

ووجهت دعوات التظاهر عبر الانترنت في أواخر أغسطس الماضي، حيث يعترض المتظاهرون في هونغ كونغ على قرار تأجيل الانتخابات التشريعية، وعلى قانون الأمن القومي الجديد الذي أقر في يونيو الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن القانون الجديد يحد من التحركات الشعبية، ويلصق تهم "فضفاضة" مثل الانفصال والتواطؤ الأجنبي والإرهاب، على الناشطين المحكومين بالسجن المؤبد.

واعتقلت الشرطة المئات من المتظاهرين الغاضبين الذين استهدفوا برذاذ الفلفل، حيث طوقت الشرطة مساحات طويلة من الشارع لوقف وتفتيش المحتجين المشتبه بهم، حيث باتت الفوضى تسيطر على المشهد عندما تخفى ضباط بزي مدني وسط المتظاهرين وألقوا القبض على عدد منهم.

وأظهرت لقطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لعدد من الضباط يتعاملون مع طفلة صغيرة حاولت الفرار من طوق للشرطة.

وكان من بين المعتقلين سياسيون معارضون من رابطة الديمقراطيين الاجتماعيين، رفعوا لافتة تنتقد الحكومة لتأجيلها الانتخابات، حيث يقول منتقدون، إن السلطات أجلت الانتخابات لتجنب هزيمة محتملة تحرج المؤيدين للسلطة.

وقال مكتب اتصال بكين في هونغ كونغ في بيان، إن مجموعة صغيرة من "مثيري الشغب المناهضين للصين"، حرضوا على "مظاهرة غير قانونية".

متظاهرون غاضبون من قانون الأمن القومي الذي أقرته بكين

وأشاد المكتب بحكومة هونغ كونغ، والشرطة لفرضها القانون و"الحفاظ على الاستقرار"، مضيفا "لن يكون هناك أي تسامح مطلقا مع انتهاكات قانون الأمن القومي لهونغ كونغ، لن نسمح للفوضى مرة أخرى".

من جانبه، قال ضابط في شرطة هونغ كونغ، تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الاعتقالات الجماعية هي تكتيك يتم استخدامه بشكل متكرر لتخويف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية والمتعاطفين معهم وردع المزيد من الاحتجاجات.

وتمكنت الشرطة من إغلاق جميع الجهات في المنطقة الذي خرجت فيها التظاهرات، حيث اجتاحت المنطقة وأجرت المزيد من الاعتقالات، وأجبرت الجميع على المغادرة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي