صداقة مع الجميع ودون تدخل في شؤون الغير

سلطان عمان يؤكد ثبات سياسة بلاده الخارجية

2020-09-02

سلطان عمان "هيثم بن طارق"مسقط - شدد سلطان عمان "هيثم بن طارق" على ثبات السياسة الخارجية للسلطنة القائمة على خدمة مصالحها المرتكزة على حسن الجوار، والحفاظ على الثوابت العربية، والصداقة مع كافة الدول، إلى جانب التعاون مع الجميع.

وأشاد السلطان "هيثم"، خلال ترأسه أول اجتماع لحكومته الجديدة، الأربعاء، بتعاون المواطنين والمقيمين في التعامل مع الجائحة الصحية لفيروس كورونا؛ مما كان له دور فعال في التخفيف من حدة آثار هذه الجائحة على بلاده.

وأكد أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعتمدة لمكافحة الفيروس؛ لافتا إلى الاهتمام بقضية التعليم؛ حيث تم الإعلان بأن يكون هذا العام عام التعليم المدمج (دمج التعليم الإلكتروني مع التعلم الصفي التقليدي في إطار واحد).

كما أكد على أهمية قيام المسؤولين في المؤسسات الخدمية بتسهيل إجراءات حصول المواطنين ومؤسسات الأعمال على الخدمات التي تقدمها تلك الجهات، مع ضرورة العمل على تسريع خطوات اكتمال الحكومة الإلكترونية في القريب العاجل.

وقبيل الاجتماع، أدى أعضاء مجلس الوزراء الجدد اليمين الدستورية بقصر البركة.

وشدد السلطان "هيثم" على أن الدولة ماضية في إعطاء المحافظات جُلّ الاهتمام بما يمكنها من النهوض والتطوير، مع منح المحافظين الصلاحيات اللازمة؛ لتمكينهم من الاضطلاع بمسؤولية تنشيط الاقتصاد والاستثمار والتجارة وغيرها من المسارات بعيدا عن المركزية.

ورسمت سلطنة عمان على مدى عقود ماضية في عهد السلطان الراحل "قابوس بن سعيد" سياسة خارجية مبنية على الحياد إزاء الصراعات وعدم المشاركة في المشكلات، إلى حد أن الدول الغربية توجهت مرارا إلى مسقط لتطلب منها العمل كوسيط.

ولم يقتصر ذلك على النزاعات الإقليمية فحسب، لكن في القضايا الدولية أيضا.

ويعتبر الاتفاق النووي مع طهران عام 2015 مثالا على ذلك؛ إذ ساعدت السلطنة في جهود وساطة خلال محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013 أدت إلى الاتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه بعد ذلك بعامين.

واحتفظت مسقط بالعلاقات مع كل من بغداد وطهران خلال الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت بين عامي 1980و1988، كما احتفظت بالعلاقات مع كل من الولايات المتحدة وإيران بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1979.

كما حافظت مسقط على علاقات جيدة مع طهران، بينما بقيت في مجلس التعاون الخليجي، رغم العداوة العميقة بين السعودية وإيران ونأت بنفسها عن الأزمة بين قطر وكل من السعودية والإمارات.

كما لم تنضم عمان للتحالف العسكري بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن لمواجهة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي