برلين - أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء 2-9-2020، أن الفحوص الطبية التي أُجريت للمعارض الروسي أليكسي نافالني في مختبر تابع للجيش الألماني أكدت وجود «دليل قاطع» على أنه كان ضحية تسميم بـ«غاز أعصاب من نوع نوفيتشوك».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، استُخدمت هذه المادة السامة ضدّ العميل السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا عام 2018 في إنجلترا، بحسب السلطات البريطانية، في قضية تسببت بأزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو.
وقالت الحكومة في بيان إنها «تدين هذا الاعتداء بأشد العبارات وتطلب من روسيا إيضاحات عاجلة حول هذا التسميم».
وأجرى مختبر تابع للقوات المسلحة الألمانية فحوصاً لنافالني الذي أُدخل إلى المستشفى في برلين في أواخر أغسطس(آب) إثر نقله من سيبيريا.
وكشفت الحكومة الألمانية أن هذه الفحوص أعطت «دليلاً قاطعاً على وجود مادة كيميائية عصبية سامة من نوع نوفيتشوك لدى نافالني»، واعتبرت «أنه لأمر صادم أن أليكسي نافالني كان ضحية اعتداء بمادة كيميائية عصبية سامة في روسيا«.
وستلقي المستشارة أنجيلا ميركل التي اجتمعت مع الوزراء المعنيين بهذه القضية، كلمة في وقت لاحق الأربعاء.
وقالت الحكومة إن «وزارة الخارجية ستُبلغ السفير الروسي بنتائج التحقيق»، وأشارت إلى أن ألمانيا ستُبلغ أيضاً «شركاءها في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي بنتائج التحقيق»، مضيفةً أنها «ستناقش رداً مشتركاً ملائماً مع شركائها على ضوء الإعلان الروسي«.
وتعتزم الحكومة الألمانية أيضاً «التواصل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تمنع استخدام المواد من نوع نوفيتشوك»، وختمت الحكومة بالقول «نأمل الشفاء التام لنافالني«.
ونافالني هو المعارض الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتمّ تشارك منشورات المنددة بفساد النخبة الروسية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.