صيام عاشوراء.. يوم ديني ورمز إسلامي لم يعهده عرب الجاهلية

2020-08-29

المسجد النبوي في المدينة المنورة

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي نجّى فيه الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجنوده، فصامه سيدنا موسى شكرا لله تعالى، ثم صامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصى أمته بصيامه.

وهو يصادف في التاريخ الإسلامي اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي سبط النبي محمد عليه السلام في معركة كربلاء.

سمي يوم العاشر من المحرم باسم عاشوراء تعظيما له، وهو اسم إسلامي خالص لم تعرفه العرب في الجاهلية، مع أنهم ربما ورثوا تعظيمه من ديانة إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

سبب صيامه

ورد أن النبي عليه السلام كان يصوم عاشوراء في الجاهلية، وكانت تصومه قريش، فلما قدم المدينة عليه الصلاة والسلام وجد اليهود يصومونه فأمر رسول الله عليه السلام المسلمين بصيامه.

فقد روى البخاري عن ابن عباس أنه قال "قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه".

وقد اختلف الفقهاء هل كان صوم عاشوراء قبل فرض شهر رمضان واجبا أم كان سنة مؤكدة؟ فذهب أبو حنيفة وأحمد إلى الوجوب، ومال الشافعي إلى أنه كان سنة مؤكدة فقط.

فضل صيامه

ولصيامه فضل كبير عند أهل السنة والجماعة، فصيامه يكفر ذنوب سنة ماضية، فقد روى مسلم في صحيحه عن النبي قوله "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".

وروى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس قوله "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان".

ويستحب أن يضيف إليه صيام التاسع من المحرم مخالفة لليهود لأنهم يفردون العاشر بالتعظيم، وذلك أن النبي قال في الحديث "إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع".

عاشوراء عند الشيعة

شاءت إرادة الله أن يكون استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه في موقعة كربلاء الشهيرة في العاشر من شهر الله المحرم، لذا فإن لهذا اليوم رمزية خاصة عن الشيعة، ولهم فيه احتفالات خاصة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي