تسارع معدل الوفيات بوباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة، وتوقعت السلطات الصحية مزيدا من الارتفاع في الفترة المقبلة، في حين يقترب العدد الإجمالي للوفيات عالميا من 700 ألف
وسجلت الولايات المتحدة أمس الجمعة 1442 وفاة جديدة خلال 24 ساعة جراء المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز التي تراقب انتشار الوباء، ليتجاوز مجموع الوفيات 153 ألفا في البلد الأشد تضررا بالفيروس في العالم.
وكان ذلك رابع يوم على التوالي تسجل فيه البلاد أكثر من 1200 وفاة بالفيروس خلال 24 ساعة، حيث أعلنت 4 ولايات أميركية عن زيادات قياسية في عدد الوفيات يوم الجمعة، من بينها فلوريدا التي أصبحت في الأسابيع الأخيرة نقطة ساخنة في حالات الإصابة بكوفيد-19.
وسجلت البلاد 69 ألفا و160 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، وقد تجاوز العدد الإجمالي للإصابات على الأراضي الأميركية منذ بداية الوباء 4.5 ملايين حالة.
وبعد أن شهدت تحسنا في أواخر فصل الربيع عادت الولايات المتحدة لتسجيل ارتفاع في عدد الإصابات منذ نهاية يونيو/حزيران الماضي، خاصة في جنوب البلاد وغربها.
أما عدد الوفيات جراء الفيروس فيرتفع حاليا بأسرع وتيرة منذ أوائل يونيو/حزيران، وقد توفي أميركي كل دقيقة تقريبا بسبب كوفيد-19 يوم الأربعاء الماضي.
توقع زيادة الوفيات
من جهتها، توقعت هيئة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الجمعة أن يبلغ مجموع الوفيات جراء كوفيد-19 ما بين 168 و182 ألف شخص بحلول 22 أغسطس/آب الجاري، مع تسارع الوفيات في ولايات ألاباما وكنتاكي ونيوجيرسي وتنيسي وواشنطن ومنطقة بورتوريكو.
وقد تجاوز مجموع الإصابات المؤكدة بالمرض في أنحاء العالم 17.7 مليون حالة، وتم تسجيل أكثر من 683 ألف وفاة، وفقا لمنصة "ورلد ميتر" للإحصاءات.
في غضون ذلك، قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إن شركتين كبيرتين للأدوية ستزودان الحكومة الأميركية بـ100 مليون جرعة من لقاح تجريبي لفيروس كورونا.
وتلتزم الحكومة الأميركية بدفع ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لشركتي سانوفي (SANOFI) الفرنسية وغلاكسو سميث كلاين (GlaxoSmithKline) البريطانية، لتزويدها بما يكفي من اللقاح لتطعيم 50 مليون شخص مع خيار شراء 500 مليون جرعة أخرى.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن برنامج إدارة ترامب الذي يهدف إلى التعجيل بطرح لقاح لمرض كوفيد-19 في السوق بحلول نهاية العام الجاري.
تحقيقات بكوريا الجنوبية
وبينما تكافح دول عديدة موجات متواصلة من الوباء اعتقلت السلطات في كوريا الجنوبية اليوم السبت مؤسس طائفة مسيحية سرية مرتبطة بأكبر تفش للمرض داخل البلاد.
ويرأس لي مان هي كنيسة شينتشيونجي اليسوعية المرتبطة بأكثر من 5200 إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 في كوريا الجنوبية، أي حوالي 36% من مجمل الإصابات في البلاد.
لي مان هي يظهر في بث تلفزيوني في مارس/آذار الماضي (رويترز)
وتقول سلطات الادعاء إن لي (89 عاما) تآمر مع زعماء آخرين للطائفة لحجب معلومات عن السلطات خلال ذروة تفشي الفيروس بين أتباعه الذين يتجاوز عددهم 200 ألف شخص.
واعتقل لي مباشرة بعد موافقة محكمة في منطقة سوون جنوبي سول على أمر اعتقاله.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن لي -الذي وصف فيروس كورونا المستجد بأنه من "عمل الشيطان" لمنع نمو الطائفة- أخفى تفاصيل بشأن أعضاء طائفته وأماكن اجتماعهم حين كانت السلطات تحاول تتبع طرق انتقال العدوى في فبراير/شباط الماضي.
وأضافت أنه يشتبه أيضا باختلاس لي نحو 5.6 مليارات وون (4.7 ملايين دولار) من أموال الكنيسة.
وقالت الطائفة في بيان إن لي كان قلقا من مطالب الحكومة الحصول على البيانات الشخصية للأعضاء لكنه لم يحاول مطلقا إخفاء أي شيء.