لهذه الأسباب.. توقفي عن مقارنة نفسك بالأمهات والآباء الآخرين

2020-07-29

عندما تعتقدين أنك أمسكت بزمام جميع الأمور كأم، ستلاحظين أن بعض الآباء والأمهات الآخرين حصلوا على كل شيء مرة واحدة. قد ترين أن أطفال إحدى الأمهات يتصرفون بشكل جيد في المطعم، وأن طفل ذلك الأب لا يدخل في نوبات غضب وسط المتجر.

في المقابل، ستنظرين إلى أطفالك لتريهم يتذمرون ويستمرون بسكب الطعام على أنفسهم ولا يمكنهم البقاء ساكنين لثانية واحدة. بطريقة ما، ستشعرين بأنك فشلت في تربية أطفالك.

جميع الآباء والأمهات قد مروا بهذه اللحظة، حيث يشعرون بأنهم يخطئون في كل شيء يفعلونه بينما يتفوق الأولياء الآخرون، كما تقول الكاتبة كارين سامويلز في تقرير نشره موقع "بيبي غاغا" (baby gaga) الأميركي.

وتؤكد الكاتبة أنه في حين يمكنك الاقتداء بالآباء الآخرين، فإن أفضل شيء يمكنك فعله هو إيقاف المقارنات، فممارسة الأمومة أو الأبوة ليس لديها كتيب تعليمات.

وفيما يلي، نصائح فعالة لمساعدتك على التوقف عن مقارنة نفسك بآباء وأمهات آخرين:

ابذلي قصارى جهدك

مقارنة نفسك بآباء وأمهات آخرين أمر طبيعي، فأنت تبذلين قصارى جهدك لتربية أطفالك، ولا يهم إن حققوا الخطوات الهامة في مراحل متأخرة عن المعتاد. ولا داعي للقلق من أنك ربة بيت أو أنك أب ملازم للمنزل بينما يزاول الآباء الآخرون العمل.

لا شك أنك ستبكين قليلا بسبب الضغط الناتج عن تربية الأطفال، ولعل منزلك في حالة فوضى لأن طفلك يعاني من النشاط المفرط. ومع ذلك، يجب ألا تشعري أبدا أنك فشلت، لأنك تبذلين قصارى جهدك.

التركيز على نقاط قوتك

بعض الصفات تميزك عن الأمهات الأخريات، لذا يجدر بك تحديدها والتركيز عليها. فعلى سبيل المثال، قد يستغرق طفلك وقتا أطول في التدرب على استخدام النونية، ولكنه لطيف مع الآخرين، أو لعلك لم تحصل على إجازة منذ سنوات، لكنك ربيت طفلين جميلين، وقد تشعرين بأنك مرهقة دائما، لكن طفلك يحترم كبار السن.

من المهم التركيز على الأشياء التي تقومين بها بشكل صحيح والعمل عليها. وإذا كان عليك مقارنة نفسك مع أي شخص، فليكن هذا الشخص هو أنت.

تحديد العوامل المحفزة

عليك تحديد المواقف التي تجعلك تجرين مقارنات واكتشاف طريقة لتجنبها. بالنسبة لمعظم الأولياء، تعد مواقع التواصل الاجتماعي سببا كبيرا وراء هذه المقارنات. ربما تعترضك عند تصفح أحد المواقع الاجتماعية صورة مثالية لأبوين يبدوان كأنهما أتقنا فعل كل شيء. وفي تلك اللحظة، ستبدئين التفكير في كل ما تفعلينه بشكل خاطئ وكل ما يفعله هذان الأبوان بشكل صحيح.

ونبهت الكاتبة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي مجرد واجهة زائفة ومعظم الأشياء التي تشارك من خلالها ليست كما تبدو. لذلك، ينبغي التوقف عن متابعة أي شخص يجعلك تشعرين بأنك لست أما جيدة والحدّ من الوقت الذي تقضينه على المنصات الاجتماعية.

لكل والدين أوجه قصور

لكل الأمهات والآباء بعض نقاط الضعف التي يكافحون للتغلب عليها. ربما تتفاجئين عندما تكتشفين أن إحدى الأمهات تسلط تركيزها عليك وتقارن بينك وبينها. كوني عطوفة مع نفسك مع الاعتراف بأن هناك بعض النقاط التي عليك العمل على تحسينها. ولكن في الوقت ذاته عليك الإقرار بأنك تبذلين ما في وسعك لتطوير ذاتك. هذا سيدفعك لإلقاء نظرة جيدة على نفسك وتحديد نقاط ضعفك. بدلًا من الشعور بالسوء تجاه ذلك، عليك التركيز على تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة.

انتقاء الدروس

لا يمكنك التحكم فيما ترينه في معظم الوقت، ولكن يمكنك التحكم فيما تتعلمينه من موقف معين. يمكنك تحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية. فعلى سبيل المثال، بدلاً من الشعور بالغيرة من أن صديقتك تبدو أما أفضل منك، يمكنك اختيار إبداء مشاعر الإعجاب تجاهها.

عليك ألا تقلقي بشأن ما تفعلينه بشكل خاطئ، عوضا عن ذلك اسألي نفسك عما يمكنك تعلمه من ذلك الموقف.

ابحثي عما يمكن أن تتعلميه من الأمهات الأخريات لجعل ذلك دافعا لك لتكوني أما أفضل. وحاولي أن تكوني صادقة بشأن ما تشعرين به، ولكن لا تدعي ذلك يغير ما تفعلينه بشكل صحيح.

احتفلي بنفسك

هل تتساءلين عن الخصائص التي تتسمين بها وتجعل منك أما رائعة؟ عليك أن تتعلمي أن تحتفلي بانتصاراتك مهما كانت بسيطة. في حال تمكنت من جعل طفلك يأكل الخضار، مثلا، احتفلي بنفسك، إذا تمكنت من دفع طفلك على نطق أولى كلماته، فهذا انتصار بحد ذاته.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي