عقيلة صالح: على تركيا وقف اعتدائها وإخراج الإرهابيين

2020-07-29

في وقت تواصل أنقرة على الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار في ليبيا دعم فصائل الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، على أهمية وجوب وقف الاعتداء التركي على أراضي بلاده.

وقال صالح، خلال لقائه نظيره الأردني، عاطف الطراونة، بمقر مجلس النواب في عمّان، الأربعاء 29يوليو2020، إن على أنقرة إخراج الإرهابيين والمرتزقة من البلاد، مطالباً بأن يباشر المجلس الرئاسي بتشكيلته الجديدة وعمله من أي مدينة ليبية إلى حين تأمين العاصمة، مقترحاً بشكل مبدئي أن تكون مدينة سرت مقر عمل المجلس.

كما أضاف أن في إقليم طرابلس، حيث العاصمة ومقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، تعيث الجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة والمرتزقة الأجانب فساداً في مؤسسات الدولة وتهيمن على القرار السياسي بقوة السلاح، وتمارس الابتزاز، والخطف، والقتل، وتدير السجون ومراكز الاحتجاز السرية التي ينكّل فيها بالليبيين المقيمين والمهاجرين باعتراف وزير الداخلية بالحكومة.

وأوضح أن وزير الداخلية وصف أحد مشاهد الابتزاز بقوله إن ميليشيات مسلحة اقتحمت وزارة المالية وهددت الوزير بوضع رصاصة في يده، وأن جهاز المخابرات تديره ميليشيات مسلحة محسوبة على أحد الشوارع، وأن في طرابلس أجساما موازية لوزارة الداخلية وأكثر منها إمكانيات.

إلى ذلك قال صالح: "للأسف يحدث كل ذلك على مرأى من المجتمع الدولي الذي منح الشرعية لهذه الحكومة".

من جهته، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي، حميد الصافي، في اتصال هاتفي من عمّان مع وكالة الأنباء الليبية، أن المباحثات بين الجانبين تضمنت المبادرة التي أطلقها عقيلة صالح لإنهاء الأزمة الليبية والتي توجت بإعلان القاهرة الذي يفضي لإنهاء حالة الانقسام وفقاً لمخرجات مؤتمر برلين.

ونقل الصافي عن صالح تأكيده احترام ليبيا كافة عقودها والتزاماتها الدولية، مشدداً على ضرورة العمل بسرعة لضمان توزيع عادل لعوائد النفط على كل الليبيين، إضافة إلى ضرورة احترام المجتمع الدولي لإرادة الليبيين في كل ما يفضي لتسوية الأزمة وإنهاء حالة الانقسام.

بدوره، رحب رئيس البرلمان الأردني، عاطف الطراونة، بمبادرة رئيس مجلس النواب الليبي.

وأكد أن المملكة الأردنية ستساهم بقوة في دعم المبادرة مع المجتمع الدولي، مشدداً على أن ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، يدفع باتجاه الحل السلمي في إطار اتفاقات المجتمع الدولي.

من جانبها، ذكرت الخارجية الأردنية على تويتر، الأربعاء، أن وزير الخارجية، أيمن الصفدي، شدد خلال اجتماعه مع عقيلة صالح على أهمية تكثيف جهود التوصل لحل سياسي.

وقال الصفدي إن الحل السياسي يأتي عبر حوار ليبي ليبي يوقف التدهور ويحمي الشعب الليبي ووحدة ليبيا وسيادتها.

إلى ذلك، أكد دعم الأردن لكل الجهود والمبادرات السياسية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة بما فيها إعلان القاهرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي