دعا الهيئات والمؤسسات الدولية لمُساندة قضايا اللاجئين

الأزهر يُدرب أئمة 13 دولة لمواجهة «الأفكار المتشددة»

2020-06-21

القاهرة - وليد عبد الرحمن - اختتمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، السبت 20-6-2020 ، فعاليات تدريب 50 إماماً من 13 دولة عن بُعد، وذلك بهدف «مواجهة الأفكار المتشددة، وتصويب المفاهيم المغلوطة». فيما دعا الأزهر «الهيئات والمؤسسات ووسائل الإعلام الدولية لمساندة قضايا اللاجئين».
ودشن الأزهر أكاديمية دولية للأئمة والوعاظ في يناير (كانون الثاني) 2019 للتدريب على محاربة الإرهاب والفكر المتشدد ونبذ الكراهية، ونشر التعايش بين الجميع. وقال الأزهر حينها عن الأكاديمية إنها «ترجمة عملية لجهود الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواجهة الإرهاب والتطرف».
واستمرت الدورة المخصصة لتدريب الأئمة الوافدين من «السودان، ونيجيريا، والكاميرون، وبنين الشعبية، والصومال، وتونس، وتوجو، والهند، وماليزيا، وأندونيسيا، وأوزباكستان، وبورما، وكازاخستان» ثلاثة أشهر، قدمت فيها «أحدث أساليب الدعوة الإسلامية من خلال برنامج إعداد الداعية المعاصر».
وقال الدكتور محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر، إنه «في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، تم التدريب والتعلم عن بُعد، من خلال إنشاء فصول ومجموعات وورش افتراضية، قصد تمكين الأئمة والوعاظ الوافدين من الدفاع، والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير»، مشيراً إلى أن «الدورة اشتملت على قضايا عقائدية وفكرية وتربوية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى مواجهة ومحاربة التطرف والتشدد، وسوء الفهم لبعض المفاهيم»، وموضحاً أن «الأكاديمية اهتمت من خلال تلك الدورة بتخصيص عدد من المواد الدراسية لتصحيح تلك المفاهيم (المغلوطة والخاطئة)، حتى يستطيع الدعاة أن يكونوا قادرين على تحديد قضايا الفكر الإسلامي الجدلية والشائكة، وبحثها بحثاً علمياً جاداً لتحديد الموقف الصحيح منها، بما يسهم في الحد من أفكار التطرف والغلو والإرهاب، ويساعد في استقرار المجتمعات الإنسانية».
وأكد مصدر في الأزهر أن «حفل تخريج الأئمة (أمس) جاء في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة التصدي للأفكار المتطرفة، ومواجهتها بالتأصيل العلمي الصحيح الواعي، حتى يكون الإمام على دراية بمجريات العصر وتطوراته».
في غضون ذلك، أكد الأزهر بمناسبة «اليوم العالمي للاجئين»، أمس، «أهمية إعطاء المجتمع الدولي، بكل مكوناته، المزيد من الاهتمام لقضايا اللاجئين وحقوقهم، خاصة في ظل ما يشهده العالم من وباء (كورونا)، الذي زاد اللاجئين ألماً فوق ألمهم، وفرض المزيد من التحديات والمخاطر على حقهم بالعيش في سلام وأمان، وتركهم فريسة سهلة لوباء لم يفرق بين بني البشر، فطال القاصي والداني».
ودعا الأزهر «وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الحقوقية، وغيرها من الهيئات والمؤسسات المعنية، إلى مساندة قضايا اللاجئين، وبذل كل الجهد لضمان حقوقهم الإنسانية الكاملة، وتوفير سبل الحماية الكافية لهم من وباء (كورونا) المستجد، والعمل بصدق وإخلاص على حل القضايا التي كانت سببا في لجوئهم وتهجيرهم من أوطانهم»، مشدداً على «ضرورة احترام الحقوق والحريات، التي كفلتها المواثيق الدولية للاجئين، ومن قبلها الشرائع السماوية»، ومتمنياً أن «يتكاتف المجتمع الدولي للقضاء على الظواهر والأسباب، التي ترغم بعض الأشخاص قسراً على مغادرة بلدانهم وأوطانهم».

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي