الربيعة: المجتمع أصبح أكثر وعياً... والاحترازات المبكرة ساهمت في السيطرة على وتيرة انتشار «كورونا»

السعودية تبدأ الخميس العودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية

2020-05-25

الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي (واس)الرياض - أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، اليوم الاثنين 25-5-2020 أن بلاده تبدأ الخميس المقبل مرحلة العودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي.

وقال الدكتور الربيعة في كلمة له: «بعد مضي خمسة أشهر من هذه الجائحة التي واجهت خلالها الأنظمة الصحية العالمية صعوبات كبيرة في التعامل معها. فقد أصبح المجتمع اليوم أكثر وعياً بهذا الفيروس وتطبيق آليات التباعد الاجتماعي، فهي تجربة جديدة علينا جميعاً».


وأكد أن «الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للقطاع الصحي، وكل ما تم استثماره في هذا القطاع جعل القدرات الصحية والجاهزية في أفضل مستوياتها، وما تم اتخاذه من احترازات مبكرة، أعطانا الفرصة للسيطرة على وتيرة انتشار الفيروس، والاستعداد له، ونشر الثقافة والوعي في المجتمع، كما مكّننا من الحفاظ على النظام الصحي، ومضاعفة القدرة الاستيعابية للمختبرات، وغرف العناية الحرجة، وأجهزة التنفس الصناعي، خلال الفترة الماضية».

وأضاف وزير الصحة: «نحن نفخر بالخبراء السعوديين في هذا المجال الذين يحظون بتقدير دولي، ونحن نعتمد على خبراتهم بعد الله في التعامل مع ذلك الفيروس»، مشيراً إلى أن «ما قامت به المملكة من استعدادات منذ الإعلان عن الجائحة، والامتثال الذي وجدناه من المواطنين والمقيمين للإجراءات الاحترازية، كان له أثر كبير في انخفاض نسب الوفيات التي تعتبر من الأقل في العالم»، مقدراً للمواطنين والمقيمين التزامهم ووعيهم واتباعهم لإرشادات التباعد الاجتماعي، والذي «ساعدنا في أن نكون أكثر جاهزية للتعامل مع الجائحة باستراتيجية طويلة المدى».

وكشف عن تصور مرحلي للمرحلة المقبلة يعتمد على مؤشرين؛ أولهما «قدراتنا الاستيعابية للحالات الحرجة»، والآخر «سياسة التوسع في الفحوصات والوصول المبكر إلى المصابين في المجتمع»، مضيفاً: «ننتقل من مرحلة لأخرى وفق تقييم صحي دقيق، يمنحنا السرعة في تعديل المنهج ومراجعة المسار متى ما دعت الحاجة. هذه المراحل تبدأ تدريجياً من يوم الخميس المقبل، وتتوسع لحين العودة إلى الأوضاع الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي».

وشدد الدكتور الربيعة على أن «العودة إلى الأوضاع الطبيعية تتطلب أن نكون جميعاً على قدرٍ عالٍ من المسؤولية والاهتمام، واتباع الإرشادات الصحية، خصوصاً للفئات الأكثر خطورة، من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والمصابين بأمراض تنفسية وضعف في المناعة، والذين نطلب منهم الاهتمام أكثر بأنفسهم، ونطلب ممن حولهم مراعاتهم والاهتمام بهم»، داعياً الجميع لتغطية الأنف والفم عند الخروج من المنزل، مؤكداً أنه «بالتزامنا معاً سنصل إلى بر الأمان».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي