المسلمون في إندونيسيا منقسمون حول صلاة الجمعة وسط مخاوف كورونا

2020-03-20

في الوقت الذي تقبل فيه كثير من المسلمين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا النصيحة وتجنبوا التجمعات الدينية وصلوا في المنازل، الجمعة 20مارس2020، تجاهل الناس في أماكن أخرى بأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان خطر الإصابة بفيروس كورونا وتوافدوا على المساجد.

إندونيسيون مسلمون خلال صلاة الجمعة بإقليم جاوة الشرقية في يوم 20 مارس آذار 2020. صورة حصلت عليها رويترز من أنتارا فوتو. (يحظر نشر الصورة في إندونيسيا).

وكان تجمع ديني أقيم في ماليزيا أواخر الشهر الماضي وحضره حوالي 16000 شخص سببا في حوالي 670 حالة إصابة بكورونا في المنطقة، بما في ذلك 576 في ماليزيا و61 في بروناي و22 في كمبوديا. كما أصيب ما لا يقل عن 13 إندونيسيا.

وتشير التقارير في إندونيسيا إلى أن العدد الإجمالي للحالات بلغ 309، لكن العدد في ارتفاع. ويحذر خبراء الصحة من أن الإصابات أكبر من ذلك على الأرجح فيما توفي 25.

لكن بعض المسلمين يؤمنون بأن الدين هو طوق النجاة لسلامتهم.

وقال أسوين جوسار (76 عاما) في بلدة ديبوك جنوبي جاكرتا في الوقت الذي كان يستعد فيه لحضور صلاة الجمعة كالمعتاد على الرغم من دعوة رئيس البلدية إلى تعليق الأنشطة الدينية ”الله يحفظ من يحافظون على عباداتهم“.

وسجلت ديبوك بعضا من حالات الإصابة. وقال خادم المسجد يونيزار (65 عاما) إنه رغم شعوره بالقلق قرر المضي قدما في الصلاة على أي حال. وأضاف أن بعض أعمال النظافة الإضافية جرت في المسجد كما تم توفير المزيد من الصابون.

وفي العاصمة جاكرتا المكتظة بالسكان، أوقف الحاكم كل الأنشطة الدينية لمدة أسبوعين فيما تحدث الرئيس جوكو ويدودو عن ”الحاجة إلى تقييم الأحداث الدينية التي تشارك فيها أعداد كبيرة من الناس“.

في أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا، وهو مسجد الاستقلال في جاكرتا، علقت صلاة الجمعة. واستشهد إمامها نصار الدين عمر بمرسوم من مجلس العلماء الإندونيسي يشدد على ضرورة التباعد الاجتماعي.

وقال عمر في مؤتمر صحفي ”هناك ما يكفي من الأسباب لتجنب مثل هذه التجمعات الدينية“.

وألغي تجمع حاشد للمسلمين في مقاطعة جنوب سولاويزي يوم الخميس لكن ذلك لم يحدث سوى بعد حضور الآلاف بالفعل.

وفي مسجد في تانجيرانج غربي جاكرتا قال أحد المصلين إنه يشعر بالقلق من الفيروس لكنه خرج مع ذلك لأداء صلاة الجمعة لأن السلطات لم تفرض حظرا.

وأضاف الرجل الذي عرف نفسه باسم أحمد لرويترز ”يحدوني الأمل أن يحفظني الله. أحضرت سجادتي الخاصة معي“.

وأضاف ”لا أعرف ما إذا كنا سنقف ملتصقين ببعضنا البعض أم لا، فالزحام شديد جدا هنا“.

وفي ماليزيا التي لا تزال تعاني من تزايد عدد الحالات في التجمع الديني الأخير ألغيت صلاة الجمعة.

وقال وزير الشؤون الدينية ذو الكفل البكري يوم الخميس ”عندما نتحدث عن صلاة الجمعة، يرجى الالتزام بالتعليمات“.

وأضاف أن من المهم كسر سلاسل العدوى بالفيروس وينبغي على الناس الصلاة في المنزل مع أسرهم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي