الأمريكيون في انتظار مفاجأة “الثلاثاء الكبير”.. 14 ولاية تختار مرشحها الديمقراطي لمنافسة ترامب

2020-03-03

متد انتخابات "الثلاثاء الكبير" على مساحة الولايات المتحدة من أقصى شمال شرقها إلى وسط المحيط الهادئ/ رويترزسيكون الأمريكيون،اليوم الثلاثاء 3 مارس/آذار 2020، على موعد مع اختيار المرشح الديمقراطي لمنافسة الرئيس دونالد ترامب على البيت الأبيض، فيما يُعرف بـ”الثلاثاء الكبير”، عندما تختار 14 ولاية أمريكية ممثلها الديمقراطي، بين ثلاثة مرشحين هم نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وبرني ساندرز، والملياردير مايكل بلومبرغ.


سياق الخبر: تمتد انتخابات “الثلاثاء الكبير” على مساحة الولايات المتحدة من أقصى شمال شرقها إلى وسط المحيط الهادئ، مع مشاركة 14 ولاية، وجزر ساموا الأمريكية، والناخبين الديمقراطيين المقيمين في الخارج. بهدف اختيار ممثل الحزب الديمقراطي للمنافسة على رئاسة الولايات المتحدة وقطع الطريق على ترامب لولاية ثانية.

تفاصيل أكثر: حسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء، يُقبل نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من موقع قوة لمواجهة المرشح الأوفر حظاً بيرني ساندرز في يوم “الثلاثاء الكبير”، المحطة الحاسمة في السباق لنيل الترشيح الديمقراطي للبيت الأبيض، مسلحاً بتأييد ثلاثة خصوم وسطيين سابقين في الانتخابات التمهيدية.

إذ يشهد “الثلاثاء الكبير” الذي تختار خلاله 14 ولاية مرشحها لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، دخول الملياردير مايكل بلومبيرغ السباق، بعدما اضطرّ إلى العدول عن خوض أول أربعة انتخابات بسبب ترشيحه المتأخر.

كما أعلن جو بايدن خلال تجمع انتخابي في دالاس بولاية تكساس عشية الانتخابات “الصحافة والمعلقون أعلنوا أن هذه الحملة انتهت (…)، ولايات الثلاثاء الكبير ستكون لها كلمتها بهذا الصدد”.

فقد انتعشت حملة نائب الرئيس السابق باراك أوباما خلال الأيام الأخيرة، مع تحقيقه فوزاً كبيراً في ولاية كارولاينا الجنوبية السبت، تلاها الإثنين إعلان ثلاثة مرشحين انسحبوا من السباق دعمهم له، هم السيناتورة إيمي كلوبوشار، وبيتو أورورك من تكساس، وبيت بوتيدجيدج الذي كان أصغر المرشحين الديمقراطيين سناً.

يأمل الثلاثة أن يتيح انسحابهم لجو بايدن أن يشكل سداً بوجه بيرني ساندرز، السيناتور عن فيرمونت، الذي يتصدر السباق حتى الآن، غير أن أطروحاته اليسارية تثير مخاوف قسم من الحزب الديمقراطي.

إذ قالت جيسيكا تشادويل (24 عاماً) من بورلينغتون، التي كان ساندرز رئيس بلدية لها في ولاية فيرمونت “لطالما واجه بيرني هذه المعركة الشاقة. وإذا فاز بالترشيح فسيكون الأمر هائلاً”.

بلومبيرغ بالمرصاد: قبل أن تتحول معركة الترشيح الديمقراطي إلى مبارزة بين بايدن وساندرز، السبعينيَّيْن ذوَي المواقف المتباينة للغاية، يتحتم على نائب الرئيس السابق أن يواجه الثلاثاء مرشحاً ثالثاً هو مايك بلومبيرغ.

فبعدما أنفق أكثر من نصف مليار دولار من ثروته الخاصة لتمويل حملة إعلانات انتخابية يواجه رجل الأعمال للمرة الأولى حكم الناخبين.

أبدى بلومبيرغ، الذي يعد من أكبر عشر ثروات في العالم، جرأةً باعتماده تكتيكاً انتخابياً غير مسبوق، فاستثنى أول أربع ولايات في مسار الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، وهي أيوا ونيوهامشير ونيفادا وكارولاينا الجنوبية.

بعد إخفاقه في أول مناظرة تلفزيونية شارك فيها، وأداء غير مقنع في الثانية، تراجعت حظوظه في استطلاعات الرأي، غير أنه لا يزال في المرتبة الثالثة خلف ساندرز وبايدن.

لكن في حال فشله في استحقاق الثلاثاء، سيكون الباب مشرعاً لبايدن أمام الوسط، إذ سيظهر في موقع الحاجز المعتدل الوحيد أمام “الاشتراكي” ساندرز، في بلد لا تزال هذه الصفة تذكر فيه بحقبة الحرب الباردة والشيوعية.

الأوفر حظاً: سيكون لولاية كاليفورنيا التقدمية التي تعد 40 مليون نسمة الوزن الأكبر في هذا اليوم الانتخابي، كما أن ولاية تكساس البالغ عدد سكانها 30 مليون نسمة ستكون نقطة الارتكاز الثانية التي سيتم تتبع نتائجها.

لكن ما يجعل من انتخابات الثلاثاء محطة أساسية في مسار السباق الرئاسي لا يقتصر على عدد الناخبين المشاركين فيها، بل ينجم خصوصاً عن أنها تشهد توزيع ثلث المندوبين دفعة واحدة.

يتصدر سيناتور فيرمونت استطلاعات الرأي لـ”الثلاثاء الكبير” بفارق كبير عن منافسيه، وهو في الطليعة في كاليفورنيا وتكساس وفرجينيا، ثلاث من الولايات الأربع التي تؤمن أكبر عدد من المندوبين للمؤتمر الديمقراطي الذي سيقرر في نهاية يوليو/تموز، مرشح الحزب في السباق الرئاسي.

كذلك يتصدر ساندرز في ماساتشوستس، في حين أن هزيمة للمرشحة إليزابيث وارن في هذه الولاية قد تحسم نهاية حملتها.

أما كارولاينا الشمالية فتميل إلى بايدن. واختار ترامب هذه الولاية لعقد تجمع عشية الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، فظهر وسط مد من القبعات الحمراء قبعات حملته، متعهداً بهزيمة “الاشتراكيين الراديكاليين”.

كان الملياردير الجمهوري الذي يتعمد التدخل في حملة الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، أعلن في وقت سابق الإثنين، أن هذه الانتخابات “مزورة ضد بيرني”.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي