ثلاث سنوات ونصف مع ناظم حكمت.. ترجمة عربية لأورهان كمال

2020-03-02

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط في إيطاليا الترجمة العربية لكتاب "ثلاث سنوات ونصف مع ناظم حكمت – في سجن بورصة ومراسلاتهما التي تلتها"، للكاتب والروائي التركي، أورهان كمال، ترجمها عن التركية: أحمد زكريا، وملاك دينيز أوزدمير.

ويعدُّ هذا الكتاب في الأدب التُّركيِّ من بين أهمِّ الوثائق عن ناظم حکمت؛ حيث يتناول رؤيته للشِّعر، والرَّسم الذي كان يُمارسه في السّجن أيضاً، والفن بشكلٍ عامٍّ. بالإضافة إلى تناوُلِه لجوانب شَّخصيَّة في حياةِ شاعر تُركيا الأكبر.

وقد أضاف إیشیق أووتشو، ابن أورهان كمال، على هذا الكتاب بعد ذلك مذكِّرات والده في السّجن، كما أرسل إليه محمَّد فؤاد ابن ناظم حکمت قسماً من المراسلات بين أورهان وناظم، وأُلحقت المراسلات بالكتاب أيضاً.

وحسب ما جاء، كذلك، في مقدِّمة المترجميْن، فإنَّه: في أثناء تأدية الرِّوائيِّ التُّركيِّ أورهان كمال الخدمة العسكريَّة، وتحديداً في عام 1938، تمَّ القبض عليه بسبب نشاطه السِّياسيِّ، والعثور على أحد دواوين الشَّاعر ناظم حكمت المحظورة حينها في حقيبته، وحُكم عليه بالسّجن خمس سنواتٍ. وخلال الفترة الأولى، تنقَّل أورهان كمال ما بين سجنَي قيصري وأضنة، حتَّى استقرَّ أخيراً في سجن بورصة عام 1940.

وفي العام نفسه، حدثَتْ صُدفةٌ غيَّرتْ حياة أورهان كمال بالكامل، حيث نُقل شاعر تركيا الأكبر ناظم حکمت من سجن تشانکیري لأسبابٍ صحيَّةٍ إلى سجن بورصة. وهكذا بدأت صداقة الشَّاعر الكبير بأورهان كمال، الذي كان شاعراً أيضا حتَّى ذلك الوقت. وأصبحا اسمين من أكبر الأسماء الأدبية التركية يتشاركان عنبراً واحداً، العنبر 52.

ويعدُّ الكتاب الذي جاء في 176 صفحة من القطع الوسط واحداً من أبرز الآثار الأدبية التركية في العصر الحديث، بتناولهِ حياة اثنين من كبار الأدباء الأتراك أثناء إقامتهما معاً في السّجن. كما يوثّق الكتاب هذه المرحلة وما بعدها في سردٍ شيّق.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي