من 8 شهور لأكبر من سبع سنوات.. كيف تحاربين وحوش الظلام مع طفلك؟

2020-02-06

الخوف عند الأطفال عاطفة يمكن أن تساعدهم على توخي الحذر فريدة أحمد

 

من المفيد أن يشعر الأطفال بالخوف في بعض الأحيان، فالخوف عاطفة يمكن أن تساعدهم على توخي الحذر، لكن إذا لم تعالجه الأم بشكل جيد فإنه قد يترك أثرا سلبيا على الطفل، خاصة أنه يتخذ أشكالا متعددة في كل مرحلة عمرية، وتتنوع مصادره وأسبابه.

مراحل الخوف العمرية

عادة ما يشعر الأطفال بالخوف من التغييرات مع تقدمهم في النمو، وتصنف منظمة "كيدز هيلث" مراحل الخوف عند الأطفال بالآتي:

1- الشهور الأولى

يشعر الأطفال بقلق بالغ في تلك المرحلة العمرية (بداية من عمر ثمانية شهور)، حيث يمكنهم التعرف إلى وجوه الأشخاص الذين يعرفونهم، وقد تبدو الوجوه الجديدة مخيفة لهم مما يدفعهم للبكاء أو التشبث بأحد الوالدين ليشعروا بالأمان.


2- من عشرة أشهر إلى عامين

يشعر الأطفال بقلق الانفصال عن الوالدين، وهو أمر طبيعي أيضا، إذ يفضل الطفل المكوث والنوم إلى جانب والديه، وقضاء الوقت معهم.

3- من أربع سنوات إلى ست

في تلك المرحلة العمرية يلعب الخيال دورا كبيرا، ويخشى الأطفال الأشياء الخيالية غير الواقعية، لكنهم لا يستطيعون دائما تحديد ما هو حقيقي وما هو غير ذلك.

فبالنسبة لهم، تبدو الوحوش المخيفة التي يتخيلونها حقيقية، ويخافون من الظلام وقت النوم، وبعضهم يخاف من الكوابيس، وقد يخاف الأطفال الصغار أيضا من الأصوات العالية مثل الرعد أو الألعاب النارية.

4- من سبع سنوات فأكبر

يبدأ بعض الأطفال في الخوف من الأشياء التي يمكن أن تحدث في الحياة الحقيقية، فقد يخافون من شخص محدد أو من الكوارث الطبيعية أو من التعرض للأذى أو من وفاة أحد أفراد الأسرة، كما يشعر أطفال المدارس أيضا بالقلق بشأن العمل المدرسي أو الدرجات أو التعامل مع الأصدقاء.


لماذا يخاف طفلك؟

قد يبدو الخوف في المراحل المبكرة من عمر الطفل أمرا طبيعيا وغير مقلق، لكن الأطفال من عمر ثلاث سنوات قد يكتسبون مشاعر الخوف من البيئة المحيطة بهم، طبقا للمستشارة الأسرية والتربوية في تعديل السلوك وصعوبات التعلم أمل الضيف.

تقول أمل إن هناك أسبابا متعددة للخوف عند الأطفال، منها:

1- أفلام الكرتون التي تعج بها القنوات الموجهة للطفل.

2- الصوت العالي والعصبية من أحد الوالدين أو كليهما.


3- القسوة في التعامل مع الطفل تولد الخوف لديه، وتجعله خائفا من الوقوع في الخطأ.

4- تعرض الطفل للتنمر من أحد أقرانه.

5- تعرض الطفل للتحرش، إذ يتولد عنده شعور بالخوف والانسحاب من الأشخاص والأماكن.

6- الأم التي تعاني من وسواس النظافة، تولد لدى الطفل شعورا بالخوف من أي مايكروب حتى لو صافح صديقه.

7- الحماية الزائدة من كل شيء والمبالغة في ردود الفعل.

8- الدلال الزائد يجعل الطفل غير قادر على تحمل المواقف الصعبة.
اعلان


انطوائي أو اعتمادي

ويؤثر الخوف على تنشئة الطفل بطريقة سلبية إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحي وسليم، فيصبح -بحسب أمل الضيف- انسحابيا، أي ينسحب من التواجد في الأماكن أو برفقة الأشخاص، ويكون انطوائيا يميل إلى العزلة، أو اعتماديا دائما يتكل على غيره.


اعترفي بمخاوفه

تجهل بعض الأمهات الطريقة الصحيحة للتعامل مع مشاعر الخوف عند طفلها، معتقدة أن إنكار وجود ما يخيف قد يساهم في تحرر الطفل من تلك المشاعر، وهو اعتقاد خاطئ بحسب المستشارة التربوية التي أوضحت أن هناك عددا من الخطوات يجب على الأم اتباعها لمساعدة طفلها في تخطي مخاوفه.

ساعدي طفلك على مواجهة المخاوف ببطء ولا تنكري وجودها

1- الإقرار بمشاعره والاعتراف بها، بمعنى عدم إنكار وجود ما يخيفه.

2- مساعدة الطفل على مواجهة المخاوف ببطء، على سبيل المثال، تحققي معه من الوحوش تحت السرير، ودعي طفلك يرى بنفسه أنه لا يوجد ما يدعو للخوف، وعلميه روتينا هادئا قبل النوم كالقراءة.


3- طمأنة الطفل واحتضانه، ومن المفيد أن يفرغ ما بداخله من مشاعر سلبية من خلال الرسم أو الرياضة أو القراءة.

4- الحد من الصور المخيفة أو برامج الكرتون التي يراها الأطفال.

5- الاعتدال في التعامل مع الطفل سواء في التدليل أو الحماية.

6- الاعتدال في المشاعر، فلا تقسي عليه ولا تتساهلي معه.

7- الرجوع إلى متخصص إذا استمرت مخاوف الطفل، حتى لا تتفاقم المشكلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي