أوضاع الخليج والشرق الأوسط على طاولة محمد بن زايد وآبي

2020-01-17

أبوظبي - عقد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جلسة محادثات مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي الذي يقوم بزيارة رسمية للإمارات، تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى الأوضاع في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ورحب الشيخ محمد بن زايد في بداية الجلسة برئيس الوزراء الياباني وشكره على تلبية الدعوة لحضور فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020». وأكد أن العلاقات بين الإمارات واليابان «متجذرة وعميقة وشهدت قفزات نوعية مهمة في مجالات التجارة والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والفضاء والتعليم وغيرها، خلال العقود الماضية»، مشيراً إلى أن «اليابان كانت من أوائل الدول في العالم التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات في عام 1971».
وخاطب ولي عهد أبوظبي ضيفه قائلاً إن «زيارتكم المثمرة إلى الإمارات في 2018 كانت بمثابة دفعة قوية لعلاقاتنا الحيوية خاصة أنها أسفرت عن اتفاق حول تنمية التعاون بين بلدينا من خلال مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس البلاد حريصة على تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية وتفعيلها في المجالات المختلفة».
وأشار إلى أن «ما يكسب العلاقات بين الإمارات واليابان أهمية خاصة أنهما تعبران عن نموذجين تنمويين بارزين على المستويين الإقليمي والعالمي وتتفقان في منظومة القيم الحضارية الداعية إلى التسامح والتعايش والحوار ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية والعنصرية أياً كان مصدرها».
وأوضح الشيخ محمد بن زايد أن «ثمة أوضاعاً دقيقة ومعقدة تمر بها منطقتا الخليج العربي والشرق الأوسط، تحتاج إلى الحكمة في التعامل معها، للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى الأمن والسلم العالميين»، مضيفاً أن «تدخل بعض القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية هو أحد أهم وأخطر مصادر التوتر والصراع وعدم الاستقرار في المنطقة». وشدد على «موقف الإمارات الثابت في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة وضمان تدفق النفط من الخليج العربي إلى اليابان والعالم وصيانة أمن الممرات الملاحية الدولية»، مؤكداً أن «انضمام الإمارات إلى التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، يعبر عن حرصها على الإسهام في أي جهد دولي أو إقليمي لردع الأخطار التي تهدد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية».

ولي عهد أبوظبي ورئيس وزراء اليابان خلال المحادثات  (وام)
وعبر عن تقديره لسياسة اليابان تجاه الخليج العربي والشرق الأوسط التي «تتسم بالحكمة والاتزان». كما رحب بموقف اليابان الخاص بإرسال قوات الدفاع الذاتي البحرية إلى الشرق الأوسط بهدف تأمين سفنها وحماية إمداداتها النفطية، مؤكداً أن «هذا يتماشى مع موقف الإمارات الداعم لكل خطوة تسهم في سلامة الملاحة وحريتها في المنطقة ويتوافق مع سياسة دولة الإمارات الداعمة لترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة».
وشهد ولي عهد أبوظبي ورئيس وزراء اليابان، مراسم توقيع اتفاقية للتعاون بين بلديهما في مجال الطاقة بين المجلس الأعلى للبترول، ممثلاً بشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ووكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية، لتخزين أكثر من 8.1 مليون برميل من النفط الخام في مرافق تخزين يابانية.
ووقع الاتفاقية وزير الدولة الإماراتي الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ووزير الدولة للاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني ماكيهارا هيكي.
وتمثل الاتفاقية تجديداً وتوسعة لاتفاقية سابقة بين الطرفين لتخزين النفط الخام انتهت عام 2019، ووفقاً لشروط الاتفاقية الجديدة التي تمتد إلى ثلاث سنوات، تستطيع «أدنوك» تخزين النفط الخام في مرافق يابانية وبيعه لعملائها، على أن توفر كميات محددة منه للسوق اليابانية في حال حصول نقص في إمدادات النفط في اليابان.
يذكر أن اليابان تعد أكبر مستورد عالمي لمنتجات النفط والغاز من «أدنوك»، إذ تستورد ما يقرب من 25 في المائة من نفطها الخام من الإمارات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي