في أول أيام العام الجديد.. شرطة هونج كونج تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين

2020-01-01

أطلقت الشرطة في هونج كونج، الارعاء 1يناير2020، الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في مواجهة عشرات الألوف من المحتجين المناهضين للحكومة المحتشدين في أول أيام العام الجديد، ومنهم عائلات، لتتحول مسيرتهم إلى مشاهد فوضى متفرقة قبل توقفها.

وشهدت المسيرة التي كانت سلمية إلى حد بعيد وقوع أحداث عنف مع ضغط المحتجين على سلطات المدينة لتقديم مزيد من التنازلات.

وفي منطقة وانتشاي الترفيهية رش بعض المحتجين ألوانا تستخدم في رسوم الجرافيتي وحطموا ماكينات الصرف الآلي بأحد فروع بنك (إتش.إس.بي.سي) فتقدمت شرطة مكافحة الشغب ورشت رذاذ الفلفل على الحشود في مواجهة اتسمت بالتوتر. ثم استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع فأجهش بعض الأطفال في البكاء.

وشهدت مناطق عدة توترا بعد احتشاد مئات المحتجين الذين أقاموا حواجز على الطرق وأضرموا النيران وألقوا قنابل حارقة. وتشكلت سلاسل بشرية على بعض الطرق للسماح بوصول إمدادات للمحتجين في الصفوف الأولى.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، تجمع المحتجون في متنزه فيكتوريا تحت سماء ملبدة بالغيوم، بينما كان الكثيرون يرتدون ملابس سوداء ويضع البعض أقنعة، وحملوا لافتات منها ”الحرية ليست حرة“ قبل أن تنطلق المسيرة.

وقال رجل يدعى تونج بينما كان يسير مع طفله البالغ من العمر عامين وأمه ”من الصعب أن ننطق بعبارة ’عام جديد سعيد‘ لأن شعب هونج كونج ليس سعيدا“.

وأضاف ”ما لم تتحقق المطالب الخمسة، وتتم محاسبة الشرطة على أعمالها الوحشية، فلن يكون لدينا عام سعيد جديد حقيقي“. وكان يشير إلى مطالب المحتجين من الحكومة والتي تشمل الديمقراطية الكاملة والعفو عن أكثر من 6500 شخص اعتقلوا حتى الآن وإجراء تحقيق مستقل في تصرفات الشرطة.

وعلى طول طريق المسيرة، انضم عدد من السياسيين المحليين المؤيدين للديمقراطية الذين فازوا في الانتخابات التي أجريت مؤخرا، إلى الحشود في أول يوم لهم في المنصب وساعد بعضهم في جمع تبرعات لدعم الحركة.

وكان الآلاف من سكان المدينة استقبلوا عام 2020 في المتنزهات على طول ميناء فيكتوريا وهتفوا بشعار الحركة الرئيسي ”حرروا هونج كونج. ثورة عصرنا“ قبل ثوان من حلول منتصف ليل الثلاثاء.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب بمناسبة العام الجديد إن بكين ”ستصون بكل قوة ازدهار واستقرار“ هونج كونج في إطار صيغة ”دولة واحدة ونظامان“.

ويشعر الكثيرون في هونج كونج بالغضب من إحكام بكين قبضتها على المدينة التي حصلت بموجب تلك الصيغة على وعد بقدر كبير من الحكم الذاتي عندما أعادتها بريطانيا إلى الحكم الصيني في عام 1997.

وتنفي الصين التدخل وتتهم الغرب بتأجيج الاضطرابات في المدينة.

وأظهر مسح أجراه معهد بحوث الرأي العام في هونج كونج لصالح رويترز أن الحركة الاحتجاجية تتمتع بتأييد 59 بالمئة من السكان.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي