ما سبب عزوف الأطفال عن ارتداء الملابس الصوفية في الطقس البارد؟

2019-12-03

برلين - في حين يشعر البالغون بعدم الراحة سريعا دون ستراتهم في الطقس البارد، فإن الأطفال غالبا ما يركضون ويمرحون غير مبالين، على ما يبدو، ببرودة الجو. فهل لديهم قدرة أكبر على تحمّل درجات الحرارة المنخفضة؟

ويجيب الطبيب مارتن جرونفالد، رئيس مؤسسة باول فلشزيغ لأبحاث المخ في جامعة لايبتسغ بألمانيا عن هذا الإشكال قائلا “لا، الأطفال يشعرون بالبرد ويتعرّقون أيضا. ولكن عندما يلعبون يكونون في غاية الانشغال فلا ينتبهون”.

ويضيف “يكون انتباههم موجّها للعالم الخارجي في مغامرتهم الطفولية. ولا يوجد محل لتصور حالة جسدهم”.

ويستطرد جرونفالد قائلا إن الأطفال أكثر نشاطا بدنيا بشكل عام من البالغين، ويؤدي النشاط العضلي إلى تدفئة الجسم الصغير بشكل أسرع من الجسم الكبير. ويضيف أن الأطفال في حال إحساسهم بالبرد سوف يقولون ذلك.

وينصح جرونفالد الآباء بإبقاء دائما قبعة وسترة في المتناول. وعندما ينتهي الأطفال من اللعب، سوف يتحوّل انتباههم أكثر إلى إحساس جسمهم بدرجة الحرارة.

وأكد مختصون أن الأطفال قد يعانون من انخفاض درجة حرارة أجسادهم إلى ما دون المعدل الطبيعي جرّاء التعرّض إلى درجات الحرارة الباردة، وهذا الأمر غالبا ما يحدث عندما يلعب الطفل خارجا في ظل طقس شديد البرودة، دون ارتداء ملابس كافية تقيه شر البرد.

ونبه المختصون إلى أن هذا الانخفاض يحصل بسرعة أكبر عند الأطفال مقارنة بالبالغين، مما يقود إلى معاناتهم من ارتجاف أجسادهم وفقدانهم الطاقة والحيوية، فضلا عن اضطراب الكلام لديهم، وقد يتطور الأمر إلى حالات خطيرة تهدد حياة الأطفال.

وشدد الخبراء بشأن طبيعة الملابس التي يرتديها الطفل شتاء على ضرورة اختيار الملابس السميكة التي تقيه شر البرد، وتشكّل الملابس الصوفية الخيار الأمثل عند انتقاء الملابس، فهي تحافظ على حرارة جسم الطفل وتدفّئه خلال الشتاء، ولكن إذا كان الطفل غير راغب في ارتداء تلك الملابس، يمكن للأهل عندئذ الاستعاضة عنها بإلباس الطفل عدة طبقات من الثياب، ويعتبر هذا الأمر كفيلا لوقايته من البرد.

كما نصحوا بحماية رأس الطفل ووجهه من التعرّض إلى الهواء البارد، عن طريق اختيار معاطف وسترات تحتوي على قبعات خاصة، بحيث يستطيع الطفل أن يضعها على رأسه عند الخروج من المنزل للعب.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي