كندا تصوت لصالح “حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني” رغم معارضتها لنفس القرار منذ 2006 !!

2019-11-21

رئيس الوزراء الكندي جاستن بيير جيمس ترودوواشنطن - رائد صالحة - صوتت كندا لصالح قرار الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، لدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

ولاحظ المحللون الأمريكيون أن التصويت يبعث برسالة مفادها أن كندا لا تتفق مع اعلان وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الاثنين بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة “لا تتعارض مع القانون الدولي”.
ويمثل التصويت تحولا كبيراً في موقف كندا، التي رفضت تأييد القرار نفسه إلى حد كبير خلال 14 تصويتاً منذ تولي ستيفن هاربر السلطة في عام 2006.
وقد عارضت الولايات المتحدة وثلاث دول من جزر المحيط الهادئ، تعتمد على المساعدات الأمريكية، قرار الثلاثاء، وهي جزر مارشال وناورو وولايات ميكرونيزيا الموحدة.

وأوضح مسؤول كندي أن بلاده كانت تعارض الاقتراحات التي لا تتفق مع مواقفها السياسية، وكانت ترغب في إرسال رسالة مفادها أنه لا يجوز التركيز من قبل المنظمة الدولية على ذنوب إسرائيل من جانب واحد، ولكن تصويت الثلاثاء يعكس المبادئ الكندية الأساسية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي تشمل حل الدولتين بحدود قابلة للحياة للشعبين.

ويمثل التصويت تحولاً مفاجئاً في اتجاه السياسات الكندية تجاه الشرق الأوسط، وقال العديد من المحللين إن التصويت كان بالتأكيد صفعة في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي عام 2003، صوتت كندا بنعم على 13 من 16 قراراً بشأن إسرائيل وامتنعت عن التصويت على ثلاثة، وفي عام 2004، سجلت أول تصويتين “لا” إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، ودعمت 12 قراراً فقط بعد وصول ستيفن هاربر إلى السلطة، وازدادت أصوات “لا”، واستمر تصويت كندا على هذا الحال حتى يوم الثلاثاء.

وكان التغيير في الموقف الكندي موضع ترحيب من قبل “كنديين من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط”، وهي مجموعة لطالما ضغطت على مقاربة أكثر إنصافا للنزاع.

وقالت ميراندا جالو، وهي قيادية في المجموعة، إن الحكومة الليبرالية قد غيرت موقفها مقارنة بالسنوات السابقة، وقد تكون هذه صفعة في وجه حكومة ترامب.

وأضافت: “بالنظر إلى بيان بومبيو الغريب لدعم المستعمرات الإسرائيلية غير القانونية، كندا تشعر أن الولايات المتحدة قد فشلت في توفير قيادة عادلة للنزاع”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي