المدير الفني للمنتخب الجزائري يحذّر من الإفراط في التفاؤل

حذّر جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري الجماهير الجزائرية من الغرور والإفراط في التفاؤل، مشددا على ضرورة الفوز على زامبيا اليوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في مستهل مشوار الفريق بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2021.

وقال بلماضي في مؤتمر صحافي إن البعض يرى المنتخب الجزائري في نصف نهائي مونديال قطر 2022 وحتى الدور النهائي، داعيا الجميع إلى التواضع وتركيز كل الجهود على العمل.

وأضاف “أعرف الحماس الذي يتملك البعض بعد النتائج الإيجابية التي حققناها، لكني أذكر بأنه إلى وقت قريب كنّا ننهزم أمام الرأس الأخضر وإيران والسعودية. كل ما حققناه تم بفضل العمل والتواضع”.

وأضاف “لا يمكننا أن نختار بين الفوز بكأس أفريقيا والتأهل لكأس العالم. الأولوية ستكون للتأهل إلى البطولة الأفريقية. نعمل بمنطق معركة بمعركة، والماضي أثبت أنه إذا لم نتسم بالتواضع، يمكن أن نفشل”.

وأكد بلماضي أن فريقه يسعى إلى الفوز على زامبيا، وأن مواجهة هذا المنافس الذي فاز على الخضر ذهابا وإيابا بتصفيات مونديال 2018 تشكل أكبر حافز للاعبين.

وقال “هدفنا هو بداية التصفيات بقوة وتركيز عملنا على نقاط قوتنا دون الاستهانة بالمنافس. لا أخشى شيئا من هذا الجانب. ما يهمني في النهاية هو الفوز بالمباريات”.

وبرر استدعاء رضا حلايمية وماكسيم سبانو رحو وآدم زرقان لأول مرة للمنتخب بامتلاكهم الإمكانيات اللازمة، كما أشار إلى عودة العربي هلال سوداني وقال إنها تزامنت مع تألقه مع أولمبياكوس اليوناني، متمنيا أن يقدّم نفس المستوى الذي قدّمه مع المنتخب سابقا.

وفسّر بلماضي غياب ياسين براهيمي عن مباراتي زامبيا وبوتسوانا بأسباب عائلية، موضحا أن اللاعب يقدّم مستويات جيدة مع ناديه.

وأكد بلماضي أنه يعرف بدقة وضعية كل اللاعبين الآخرين، خاصة رياض محرز ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح وإسلام سليماني، وأنه يود إشراك اللاعبين الأكثر جاهزية، وأن الجهاز الفني هو من يقرر من يلعب أساسيا وبديلا.

وحذّر بلماضي مما سماه “الظروف الكارثية للعب” في بوتسوانا، موضحا أن المنتخب الجزائري سيسافر إلى هناك 72 ساعة قبل المباراة للتأقلم مع الظروف المناخية بهذا البلد. ويحلّ المنتخب الجزائري ضيفا على نظيره البوتسواني الاثنين المقبل في الجولة الثانية من التصفيات.