تونس: الغنّوشي يطالب المرزوقي بدعم مورو في الانتخابات الرئاسية

الامة برس
2019-09-13

 

كشف رئيس حركة «النهضة»، راشد الغنوشي عن مشاورات مع الرئيس السابق والمرشّح الحالي للانتخابات الرئاسية، منصف المرزوقي لإقناعه بالانسحاب لصالح مرشّح الحركة، عبد الفتاح مورو.

 

وقال الغنوشي «نرجو من أنصار الثورة الانسحاب مقابل دعم عبد الفتاح مورو لأن لديه حظوظا أكبر منهم. وقد اتصلنا بالمرشحين منصف المرزوقي وحمّادي الجبالي وسيف الدين مخلوف، بهدف إقناعهم بهذا الأمر، لكن حتى الآن لم نلمس تجاوبا منهم، ونأمل أن يتغلب صوت العقل ومصلحة البلاد والثورة على العواطف والمشاعر والاندفاعات».

 

وأضاف «من حق المرزوقي والجبالي ومخلوف أن يصبحوا رؤساء، لكن منطقيا لا فرص لديهم، وأقول ذلك بكل احترام لهم. كما أن المرزوقي حصل على مليون صوت من حركة النهضة (من أصل مليون 378 ألف) خلال الانتخابات السابقة، والحركة الآن لديها مرشحها، وحري بهذا المناضل الحقوقي والثوري – إذا كان حريصا على الثورة – أن يدعو أنصاره للتصويت للمرشح الأكثر حظا، عبد الفتاح مورو».

وكان المرزوقي دعا قبل أيام قواعد حركة النهضة للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية، وهو ما أثار جدلا كبيرا وتراشقا بين أنصاره وأنصار مرشح الحركة، عبد الفتاح مورو، فيما ردت حملة مورو بمطالبة المرزوقي بالانسحاب مقابل دعم مورو.

هذا ودخل مرشح رئاسي تونسي في إضراب عن الطعام بهدف الضغط على السلطات لإطلاق سراحه، فيما دعا الرئيس التونسي «ضمنيا» إلى إطلاق سراحه.

ودوّن رضا بلحاج عضو هيئة الدفاع عن المترشح نبيل القروي على صفحته في موقع «فيسبوك» «كنت في زيارة السيد نبيل القروي في سجن المرناقية، معنوياته مرتفعة وأعلمني أنه دخل في إضراب جوع للمطالبة في ممارسة حقه في الانتخاب يوم الأحد المقبل».

وتم إيقاف رجل الأعمال نبيل القروي قبل أيام بتهمة التهرب الضريبي وتهريب الأموال، عقب شكوى تقدمت بها منظمة «أنا يقظ» (متخصصة بالشفافية ومحاربة الفساد) ضده.

وجاء قرار القروي بعد ساعات من لقاء بين الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر ورئيس هيئة الانتخابات، نبيل بوفون، عبّر فيه الناصر عن «قلقه إزاء جملة الإخلالات المسجلة إلى حد اليوم، ودعا هيئة الانتخابات إلى المزيد من العمل على فرض احترام قواعد الحملة وضمان تكافؤ الفرص أمام كل المترشحين وتطبيق ما ينصّ عليه القانون في هذا المجال»، في إشارة غير مباشرة إلى حرمان المرشّح نبيل القروي من المشاركة في المناظرة التلفزيونية والحملة الانتخابية التي قاربت على نهايتها.

وكان الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية دعت السّلطات التونسية إلى احترام مبدأ تكافؤ الفرص من خلال تمكين نبيل القروي من القيام بحملته الانتخابية، وهو ما اعتبره سياسيون ونشطاء محاولة للتدخل في الانتخابات الرئاسية التي تجري منتصف الشهر الجاري.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي