
دمشق- اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الاثنين 17 نوفمبر 2025، زيارته المتواصلة إلى الصين "خطوة مهمة"، وأشار إلى فتحها "آفاقا واسعة لدعم جهود إعادة الإعمار" في بلاده.
جاء ذلك وفق تدوينة للشيباني عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، في إطار اليوم الثاني من زيارته الأولى للصين، والتي بدأها الأحد.
وقال الشيباني: "تعد زيارتنا اليوم إلى الصين خطوة مهمة في دفع مسار الشراكة بين بلدينا، حيث كانت المباحثات بناءة، وفتحت آفاقا واسعة لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا".
وأضاف: "نقدر مواقف الصين الثابتة في دعم وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها".
وأكد أن "تعزيز هذا الموقف يأتي في إطار مرحلة جديدة من التعاون السوري– الصيني، قوامها الاحترام المتبادل والعمل المشترك".
وفي وقت سابق الاثنين، بحث الشيباني مع نظيره الصيني وانغ يي، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الشيباني، في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" (حكومية)، عزمه إجراء أول زيارة رسمية إلى الصين في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تلبية لدعوة من بكين.
وقال الشيباني حينها: "أعدنا تصحيح العلاقة مع الصين التي كانت تقف سياسيا إلى جانب نظام (بشار) الأسد البائد، وتستخدم الفيتو لصالحه".
وأكد أن سوريا "بحاجة إلى الصين في هذه المرحلة من أجل إعادة الإعمار".
وتأتي هذه الزيارة في إطار تحول مجرى علاقات البلدين، لا سيما أن بكين كانت من الدول الداعمة للنظام السابق، وأعلنت رفع مستوى العلاقات الثنائية معه إلى "شراكة استراتيجية"، خلال زيارة أجراها الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى الصين في سبتمبر/ أيلول 2023.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، تسعى سوريا الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، إلى تعزيز حضورها الإقليمي والانفتاح على الساحة الدولية، وإقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع مختلف دول العالم.