
دمشق - أعلنت إدارة مرفأ طرطوس في سوريا، اليوم السبت، وصول باخرتين محملتين بـ 31,570 طناً من مادة القمح، لصالح المؤسسة السورية للحبوب، بحسب سبوتنيك.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن وصول الباخرتين يأتي في إطار خطة حكومية تهدف إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح وضمان استمرارية تأمين مادة الدقيق للمخابز في مختلف المحافظات.
من جانبه، أكد مدير مرفأ طرطوس، أحمد خليل، أن إدارة المرفأ تعمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة لتسريع عمليات الاستلام، بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيراً إلى تجاوز أي عقبات قد تعترض سير العمل.
وكشف مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البحرية، عن أن الباخرة الأولى تحمل 21,300 طناً من القمح وتُفرغ مباشرة في الصوامع داخل المرفأ، فيما تُنقل الكميات الأخرى عبر الشاحنات إلى المراكز المعتمدة.
وتحمل الباخرة الثانية 10,270 طن، وتفرغ حمولتها عبر خطوط السكك الحديدية، ما يتيح إيصال القمح مباشرة إلى صوامع الحبوب في المحافظات.
يشار إل أن الحكومة السورية تعمل على تأمين المواد الأساسية للمواطنين، وضمان وصول القمح إلى المطاحن والمراكز المعنية دون تأخير، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني.
يذكر أنه في يونيو/ حزيران الماضي، أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" أن سوريا تشهد هذا العام أسوأ موسم زراعي منذ ستة عقود، في ظل جفاف غير مسبوق يهدد الأمن الغذائي لأكثر من 16 مليون شخص في البلاد.
وأفادت "فاو" أن "قرابة 2.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح تضررت نتيجة للظروف المناخية القاسية، التي وُصفت بأنها "الأسوأ منذ نحو 60 عاماً"، وفقا لماذكرت وسائل إعلام.
وقالت مساعدة ممثل المنظمة في سوريا، هيا أبو عساف: "هذه الظروف أثرت على نحو 75% من الأراضي المزروعة والمراعي الطبيعية المستخدمة في الإنتاج الحيواني".