قتيلان على الأقل في هجوم روسي واسع على كييف

أ ف ب-الامة برس
2025-07-10

الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط مسيرة روسية في 10 تموز/يوليو 2025 في كييف (أ ف ب)كييف- أسفر هجوم روسي ليلي على كييف عن مقتل شخصين على ما أعلنت السلطات المحلية الخميس 10 يوليو 2025، قبل اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف فيما الملف الأوكراني في طريق مسدود على الصعيد الدبلوماسي.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس حلفاءه إلى الإسراع في فرض عقوبات جديدة على روسيا بعد الهجوم الليلي، مشيرا إلى أنها أطلقت خلاله حوالى 18 صاروخا و400 مسيّرة.

وبحسب سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 415 مسيّرة وصاروخا، اعتُرض أو دُمّر أو فقد 382 منها.

وقال رئيس الإدارة العسكرية تيمور تكاتشينكو إن القوات الروسية استهدفت ما لا يقل عن ستة أحياء في العاصمة. وأصابت الضربات أو شظايا المقذوفات التي تم اعتراضها، أبنية سكنية وسيارات ومخازن ومكاتب.

وكتب عبر تلغرام "للأسف، لدينا قتيلان. لقد قُتل هذان الشخصان على أيدي الروس".

وأوضح ميكولا كالاشنيك رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة أن الهجوم الليلي على كييف كان "واسعا" واستمر "حوالى عشر ساعات" ونُفذ بواسطة مسيرات قتالية وصواريخ.

وسمع صحافيون في وكالة فرانس برس في كييف انفجارات قوية في المدينة خلال الليل ورأوا انفجار مقذوفات اعترضتها الدفاعات الجوية في الجو.

ولجأ عشرات السكان إلى محطة مترو في وسط المدينة حيث وضعت في تصرفهم فرش ومعدات تخييم.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا "لا تقفوا مكتوفي الأيدي بينما ترهب روسيا الشعب الأوكراني. تحركوا الآن لحرمان آلة الحرب الروسية من مواردها المالية".

من جهته، قال المستشار الرئاسي أندري يرماك إن "صيغة وضع حد للإرهاب لم تتغير: عقوبات اقتصادية، وضربات بعيدة المدى لتدمير عملية إنتاج أسلحة الدمار الشامل، ودرع جوي".

وليل الثلاثاء الأربعاء شنت روسيا أكبر هجوم جوي منذ بدء غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 باستخدامها 728 مسيّرة و13 صاروخا اعترضت بغالبيتها العظمى بحسب كييف.

- لقاء روبيو ولافروف -

في ظل هذا التصعيد للضربات الروسية والجمود الدبلوماسي، يلتقي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور.

وقبل هذا الاجتماع المنتظر، تحدث لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الروسية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أنه يريد إرسال "المزيد" من الأسلحة "إلى كييف ولا سيما "الدفاعية" منها، متهما نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اليوم التالي بالتفوه ب"ترهات" حول أوكرانيا وملمحا إلى أنه ينوي فرض عقوبات جديدة على روسيا.

ويشارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في اجتماع عبر الفيديو حول أوكرانيا يضم خصوصا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.

وأفاد قصر الإليزيه بأن ممثلين للإدارة الأميركية سيشاركون مبدئيا.

وتطالب أوكرانيا منذ أشهر عدة حلفاءها الغربيين وبينهم الولايات المتحدة بأنظمة دفاع جوي إضافية في حرب حصدت عشرات آلاف الضحايا على الأقل من مدنيين وعسكريين في الجانبين.

فرغم الضغط الذي يمارسه دونالد ترامب، لا تزال موسكو وكييف بعيدتين عن اتفاق على هدنة أو تسوية طويلة الأمد.

ولم تُعلن أي جولة جديدة في المحادثات بين الروس والأوكرانيين بعد اجتماعين لم يفضيا إلى نتائج كثيرة في تركيا في منتصف أيار/مايو وفي مطلع حزيران/يونيو.

ويتهم المسؤولون الأوكرانيون موسكو بمحاولة "كسب الوقت" في وقت يتقدم فيه الجيش الروسي الذي يتفوق عديدا وعتادا، على الجبهة.

وفي مطلع الأسبوع، أعلنت القوات الروسية التي تسيطر على 20 % من الأراضي الأوكرانية، أنها استولت على بلدة أولى في منطقة دنبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا الشرقي.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي