وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية إن علماء من معهد "جارفان" للأبحاث الطبية ومعهد "كيربي" بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، اكتشفوا أن اللقاحات تنشط البلاعم (خلايا مناعية تعمل عادة كـ"منظف" لجسم الإنسان) داخل العقد الليمفاوية الأقرب إلى موقع الحقن.
وتقوم هذه الخلايا المُنبهة مسبقًا بتوجيه وضع الخلايا البائية المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة، مما يجعلها تتنشط بسرعة أكبر عند تلقي الجرعة المعززة، وقد تم التوصل إلى هذا الاكتشاف أولًا في دراسات على الفئران، ثم تأكدت نتائجه على البشر.
تعتبر العقد الليمفاوية مركز الاستجابة المناعية للقاحات، حيث يتم إنتاج الأجسام المضادة. لذلك، من الطبيعي أن تتضخم هذه الغدد الصغيرة الموجودة على طول الأوعية الليمفاوية بعد أيام قليلة من التطعيم، وعندما تدخل اللقاحات نسخة غير ضارة من مسبب المرض (المستضد) تقوم العقد الليمفاوية بتصفيتها وتعمل كـ"معسكرات تدريب" لتنظيم الدفاعات المناعية ضد هذا الفيروس.