الغارديان: روسيا قد تلعب دورا في أي صفقة نووية مع إيران وقد تلتزم بتخزين اليورانيوم  

2025-04-21

 

وقد تكون موسكو هي المقصد النهائي لمخزون طهران من اليورانيوم المخصب وربما لعبت دور المحكم في أي خرق لاتفاق محتمل (أ ف ب)نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا أعده المحرر الدبلوماسي باتريك وينتور قال فيه إن روسيا قد تحصل على دور مهم في أي صفقة نووية بين إيران والولايات المتحدة.

 وقد تكون موسكو هي المقصد النهائي لمخزون طهران من اليورانيوم المخصب وربما لعبت دور المحكم في أي خرق لاتفاق محتمل.

وهدد الرئيس دونالد ترامب الذي خرج في عام 2018 من اتفاقية وقعتها إدارة باراك أوباما ودول أخرى عام 2015، بضرب إيران لو لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم وسريع يمنعها من تطوير السلاح النووي.

وبعد أربع ساعات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما، وبوساطة عمانية، تم تحقيق تقدم مهم حسب المسؤولين الأمريكيين. وسيتبع لقاء روما محادثات فنية ستعقد هذا الأسبوع في جنيف ويتبعها لقاء دبلوماسي على مستوى عال في سلطنة عمان، نهاية الأسبوع. ويريد مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف الذي كان في قلب المحادثات في روما، لملمة المحادثات خلال 60 يوما.

وقد تواجه الخطط الأمريكية مقاومة من وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يعتقد أن مستوى عدم الثقة وطبيعة المحادثات الفنية تجعل من تحقيق اتفاق سريع غير محتملة. لكن المسألتين الأكثر صعوبة هما تخزين أو تدمير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب والضمانات الخارجية التي يمكن تقديمها لإيران في حال انتهاك الولايات المتحدة لاتفاق رفع العقوبات الاقتصادية مقابل إعادة برنامجها النووي المدني إلى الإشراف الخارجي من قبل مفتشي الأمم المتحدة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتريد إيران ضمانات بعواقب على الولايات المتحدة في حال انسحابها من أي اتفاق آخر أو انتهاكها له.

وتريد إيران الاحتفاظ بمخزوناتها من اليورانيوم داخل البلاد، لكن الولايات المتحدة ترفض ذلك وتريد إما تدمير المخزونات أو نقلها إلى دولة ثالثة، مثل روسيا.

وتعتقد إيران أنها تلقت تأكيدات بأن هدف الولايات المتحدة ليس التفكيك الكامل لبرنامجها النووي.

فقبل محادثات روما، وفي مداخلة أثارت البلبلة في إيران والولايات المتحدة، بدا ويتكوف مؤيدا لهذا الهدف على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار قلقا في إيران، لكنه أعطى في روما انطباعا بأن هذه كانت في الغالب رسائل للاستهلاك المحلي الأمريكي.

ونقلت الصحيفة عن محمد أميرسي، العضو بالمجلس الاستشاري لمركز ويلسون، وهو مركز أبحاث في واشنطن: “من وجهة النظر الإيرانية، كانت هناك بعض الرسائل المتضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المقابلات حول رغبة الولايات المتحدة في القضاء التام على برنامجها النووي، وهذا لم يكن ما وافق عليه عراقجي إطلاقا، لذا كان أول ضمان هو عدم وجود أي توسع في الأهداف الأمريكية. لو لم يحصل على هذا الضمان، لكان من المرجح أن تختتم المفاوضات برمتها، وتختتم فورا”.

وفيما يتعلق بالضمانات، تعتقد إيران أن الاتفاق الوحيد المضمون هو معاهدة يوقعها الكونغرس الأمريكي، ولكن أُبلغ عراقجي أنه من الصعب الجزم بقدرة ترامب على تمرير مثل هذه الاتفاقية عبر الكونغرس نظرا لقوة الرأي المؤيد لإسرائيل هناك. خيار آخر هو موافقة الولايات المتحدة على تغطية خسائر طهران في حال انسحاب واشنطن من أي اتفاق.

وطرح الإيرانيون سابقا فكرة فرض عقوبة مالية، لكن آلية التنفيذ في غياب معاهدة لا تزال إشكالية.

أما الخيار الثالث في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق فهو تمكين روسيا من إعادة مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الذي سلمته إلى طهران، مما يضمن عدم معاقبة إيران على عدم امتثالها. من المحتمل أن يمنح هذا الترتيب روسيا دورا محوريا في مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية، وقد يقصي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الضامنين الحاليين لاتفاق عام 2015. لا ترغب إيران ولا الولايات المتحدة في الاحتفاظ بدور مستقبلي رئيسي للأمم المتحدة.

 اعتبر البعض روما موقعًا مهمًا للمحادثات، لأنه في حال فشلها، تتمتع رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، بأفضل العلاقات مع ترامب، وبالتالي فهي في وضع جيد لشن عملية إنقاذ. اعتُبر الاقتراح المبدئي لعقد اجتماع بين عراقجي ونائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الذي كان في روما، سابقا لأوانه. وهناك ضغوط على ويتكوف وترامب للوفاء بإحدى المفاوضات الثلاث التي يشاركان فيها، إيران، حماس وإسرائيل، وروسيا وأوكرانيا.

وقال مصدر: “مهما كان رأيك في إيران، فهم فاعلون عقلانيون، ومن المرجح أن يتوصلوا إلى اتفاق”. وتعزز موقف إيران التفاوضي قبل المحادثات بزيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران للقاء المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي.

وكانت الزيارة بمثابة رسالة تضامن، مفادها معارضة إيران لأي هجوم أمريكي إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية، وعدم تعاونها فيه.

وقالت وزارة الخارجية العمانية إن هدف المحادثات هو التوصل إلى “اتفاق عادل ومستدام وملزم، لضمان خلو إيران تماما من الأسلحة النووية والعقوبات، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية”.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي