
تسأل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" جمهورها عن مستقبلها في ما وصفته مجموعة الإعلام المرئي والمسموع الخميس بأنه "أكبر استطلاع على الإطلاق" منذ إنشائها.
وتعرضت المجموعة لانتقادات في السنوات الأخيرة بسبب طريقة تعاملها مع عدد من الفضائح الجنسية التي أحدثت صدمت في المملكة المتحدة.
واعتذرت "بي بي سي" أخيرا عن "عيوب جسيمة" شابت وثائقيا عرضته عن قطاع غزة وحذفته لاحقا، بعدما تبيّن أن الراوي، وهو فتى في الثالثة عشرة من العمر، هو نجل مسؤول سابق في حكومة حماس.
وأعلنت المجموعة الخميس عن إصدار استبيان لمستخدميها بعنوان "آور +بي بي سي+، آور فيوتشر" Our BBC, our future، بهدف استطلاع آراء الجمهور الذي يعيش في المملكة المتحدة في شأن توقعاته الحالية والمستقبلية.
وقال المدير العام للهيئة تيم ديفي في بيان "من خلال المشاركة في هذا الاستطلاع القصير، سيتمكن الناس من إخبارنا بما يريدون من +بي بي سي+ أن تقدمه، وما نفعله بشكل جيد، وما يمكننا تحسينه وما يريدون منا أن نركز عليه في السنوات المقبلة".
وأملت "بي بي سي" في أن تتلقى "مليون جواب على الأقل". وستُنشر نتائج الاستبيان في وقت لاحق من السنة الجارية.
ويأتي هذا الاستطلاع قبل المراجعة المقبلة للميثاق الملكي للهيئة. ويحدد القانون أهداف "بي بي سي" ودفتر شروطها ويحدد الإتاوة المخصصة لها، وهي المصدر الرئيسي لتمويل الهيئة والضمانة لاستقلالها. ويُعمل بالميثاق الحالي حتى سنة 2027.
وتواجه "بي بي سي" منافسة متزايدة من المنصات الرقمية وتحديات متزايدة لنموذج تمويلها. وقد عانت البلاد على وجه الخصوص من ارتفاع معدلات التضخم وتجميد الإتاوة لمدة عامين.
وتعهدت الحكومة بزيادة هذه الإتاوة بما يتماشى مع التضخم كل عام حتى 2027.
وتشير "بي بي سي"، وهي الوسيلة الإعلامية الأولى في المملكة المتحدة تلفزيونيا وإذاعيا وعلى الإنترنت،إلى أنها تصل في المتوسط إلى 85 في المئة من البالغين في المملكة المتحدة أسبوعياً و95 في المئة شهريا.